|


انتصارات أرسنال تثير سعادة فينجر

لندن - (د ب أ) 2016.10.03 | 07:36 pm

رغم صعوبة الفوز الذي تحقق في الوقت بدل الضائع ، كان انتصار أرسنال على مضيفه بيرنلي 1 / صفر مساء أمس كافيا لمنح الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني للمدفعجية الفرصة للاحتفال والسعادة بمرو 20 عاما على توليه قيادة الفريق.

ولم يتحقق الفوز على بيرنلي مساء أمس إلا من خلال الهدف الذي سجله لوران كوتشيلني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

ولكن هذا الهدف كان كافيا ليحصد فينجر وفريقه النقاط الثلاث للمباراة والتي قلصت الفارق مع مانشستر سيتي المتصدر في الدوري الإنجليزي إلى نقطتين فقط بعدما أوقف توتنهام انطلاقة فريق جوارديولا وحقق الفوز 2 / صفر في مباراة أخرى أمس بالمرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي.

وكان الفوز وتقليص الفارق مع الصدارة إلى نقطتين كافيا لإسعاد فينجر بعد يوم واحد من إتمام عقدين من العمل مع فريق المدفعجية لكنه لم يكن كافيا لتبديد الجدل الدائر بشأن مستقبل فينجر مع الفريق بعد (20 عاما) في قلعة المدفعجية.

وتباين وضع فينجر مع أرسنال بشكل هائل بين العقدين الأول والثاني له في قيادة الفريق حيث شهد العقد الأول له مع الفريق الفوز بمعظم الألقاب ال15 التي فاز بها مع المدفعجية.

وخلال العقد الأول له مع الفريق ، حصد فينجر جميع الألقاب الثلاثة التي فاز بها مع أرسنال في الدوري الإنجليزي وكان آخرها في موسم 2003 / 2004 الذي لم يتعرض خلاله لأي هزيمة.

كما فاز الفريق في ذلك العقد بأربعة من الألقاب الستة التي حصدها أرسنال بقيادة فينجر في مسابقة كأس إنجلترا وهو ما ينطبق أيضا على لقب الدرع الخيرية (كأس السوبر الإنجليزي) حيث حصد فينجر في العقد الأول له مع الفريق أربعة من ألقابه الستة في البطولة.

وكانت هذه الألقاب مع الفريق كفيلة بحصول فينجر على عدة جوائز وألقاب شخصية معظمها في العقد الأول له مع الفريق ومنها لقب أفضل مدير فني في الدوري الإنجليزي ثلاث مرات وجائزة أفضل مدرب في استفتاء مجلة (أونز) الفرنسية الرياضية أربع مرات بخلاف فوزه بلقب شخصية العام الرياضية في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لعامي 2002 و2004 .

ولكن الأوضاع تغيرت كثيرا في العقد الثاني له مع الفريق وخاصة في السنوات الأربع الأخيرة حيث فقد فينجر كثيرا من بريقه لدى جماهير المدفعجية التي طالبه بعضها بالرحيل عن تدريب أرسنل وإتاحة الفرصة أمام مدرب آخر يستطيع إعادة الفريق لمنصة التتويج بلقب الدوري.

ويبدو فينجر متهما في مظم الوقت لدى جماهير أرسنال بأنه المسؤول عن عدم تعاقد النادي مع لاعبين من النجوم الكبار يستطيعون استعادة لقب الدوري والمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا مثلما يحدث في تشيلسي ومانشستر سيتي على سبيل المثال.

ولكن هذه الانتقادات لم تغير طبيعة فينجر الذي كانت أبرز تعاقداته في صيف هذا العام هو المدافع الألماني شكودران موستافي.

ومثلما يصم فينجز أذنيه عن هذه الانتقادات ، فإنه لا يميل أيضا إلى الاعتماد على إنجازات الماضي وإنما ينظر دائما للأمام ويركز في مسيرته الحالية مع الفريق ويرفض استباق الأحداث.

ولهذا ، لم يكن غريبا أن يترك فينجر الباب مفتوحا أمام احتمالات توليه القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي في العام المقبل حيث ينتهي عقد فينجر مع أرسنال هذا الموسم.

وقال فينجر: "الأولوية للنادي وسأظل هنا حتى نهاية الموسم".

وأمام إصرار الصحفيين ، تحدث فينجر عن عدة احتمالات ولكنه لم يحدد ما سيحدث بعد انتهاء تعاقده مع النادي الإنجليزي وقال: "لم أقرر بعد، يجب أن أقيم الأمور في نهاية الموسم".

واعتبرت الصحافة الإنجليزية فينجر أحد المرشحين البارزين لتدريب المنتخب الإنجليزي بعد رحيل سام ألارديس حيث ذكرت صحيفة (ذي تلجراف) أن المدرب الفرنسي هو المفضل لدى مسؤولي الاتحاد الإنجليزي للعبة.
وكان اسم فينجر تردد بقوة عقب انتهاء بطولة كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا لخلافة روي هودجسون المدير الفني الأسبق للمنتخب الإنجليزي لكن آلارديس كان من وقع عليه الاختيار في نهاية الأمر لتولي هذه المسؤولية قبل أن يستقيل ويحل مكانه جاريث ساوثجيت بشكل مؤقت.

ويتعين على ساوثجيت إعداد المنتخب على نحو سريع لخوض مباراته أمام مالطا يوم السبت المقبل في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.

ومن المقرر أن يظل ساوثجيت في منصبه خلال المباريات الأربع المقبلة لإنجلترا، رغم أن صحيفة (ذي تايم) كشفت أن المدرب الإنجليزي يرغب في الاستمرار لوقت أطول.

ولدى سؤال فينجر عما إذا كان سيحتفل بمرور (25 عاما) له في قيادة أرسنال ، في إشارة لإمكانية استمراره مع المدفعجية لخمس سنوات أخرى ، أجاب المدرب الفرنسي بأنه لا يستبعد أي شيء لأن طموحه هو مواصلة العمل والسعي دائما للتألق.

ووصف فينجر علاقته بأرسنال ، في تصريحات إعلامية ، بأنها علاقة الحب يتمنى أن تدوم للأبد ولكنها قد تنتهي وتتوقف في أي لحظة معترفا بأنه من الصعب على أي مدرب في الوقت الحالي أن يستمر في قيادة نفس الفريق لعقدين من الزمان.