استعاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة نغمة الانتصارات، بفوزه أمس على مضيفه الاتفاق 3ـ1 في اللقاء الذي جرى على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة السادسة من دوري جميل السعودي للمحترفين، محدثا هزة عنيفة في معقل الكوماندوز، ليرفع رصيده إلى ست نقاط متقدما للمركز العاشر، فيما بقي الاتفاق على نقاطه العشر وتراجع للمركز الخامس.
سيطر الاتفاق على معظم فترات الشوط الأول، وكان الأفضل، لكن الوحدة تقدم بعد 35 دقيقة من البداية بهدف مختار فلاتة، فعاد الاتفاق سريعا بهدف مرعي المقعدي 38.
واختلف الحال في الشوط الثاني، فبعد دقائق جيدة من الاتفاق، سجل الوحداويون هدفين مباغتين من بدر الشهراني 63 ومختار فلاتة 67، ليسيطروا على الملعب طولا وعرضا، ولم تفلح تبديلات جميل القاسم مدرب الاتفاق الذي الزج بثلاثة عناصر هجومية في تغيير النتيجة.

أفضلية اتفاقية
اعتمد الاتفاق على اللعب السريع عبر الأطراف، في وقت مال فيه لاعبو الوحدة للدفاع، والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة التي كان يقودها (المخ) مختار فلاتة، ومع مرور نصف زمن الشوط الأول بدا وأضحا أن طريقة القاسم تتفوق على نظيره خير الدين مضوي، حيث سيطروا على الوسط بنسبة زادت عن الـ 55٪ ، كما كانوا الأكثر وصولا للمرمى، وهددوا المرمى ثماني مرات من خلال 195 تمريرة مقابل 156 للضيوف الذين لم يهددوا مرمى الاتفاق سوى مرتين فقط، بيد أن كل تلك السيطرة لم تكن لها قيمة، فبادر الفرسان بتسجيل الهدف الأول عن طريق مختار فلاتة، مستغلا عرضية بدر الشهراني (٣٣)، بيد أن فرحة الفرسان لم تستمر لأكثر من أربع دقائق، عندما لعب حارس مرماهم ركلة المرمى بشكل خاطئ لتصل لمرعي المقعدي الذي وجد نفسه منفردا بالمرمى، فأودعها الشباك.

توهج وحداوي
سار الشوط الثاني كما انتهى الشوط الأول، ولكن كل شيء تغير بعد أن سجل بدر الشهراني الهدف الثاني للضيوف (٦٣)، فاندفع الاتفاقيون لتعديل النتيجة، الأمر الذي كشف مرماهم ، وهو ما مكن مختار فلاتة من تسجيل الهدف الثالث بعد ثلاث دقائق فقط من هدف الشهراني.
تحرك المدرب الاتفاقي سريعا، فأشرك هزاع الهزاع بدلا من الزقعان، ثم عاد وأشرك يوسف السالم في أول ظهور له مع الفريق بدلا من فوفانا، في المقابل أشرك مضوي محمد العتيبي بدلا من بدر الشهراني، أثرت صدمة الأهداف على معنويات لاعبي الاتفاق، في وقت كان لاعبو الوحدة متوهجين، وهو ما أمن لهم الفوز.

حافلة بالأخطاء
لم يكن خطأ الحارس الوحداوي أحمد الغامدي الذي جاء منه الهدف الاتفاقي الوحيد هو الوحيد في المباراة، فقد حفلت المباراة بالتمريرات الخاطئة، ولم تتجاوز دقة تمريرات لاعبي الاتفاق أكثر من 73٪ فيما كانت تمريرات الوحدة الصحيحة لا تتجاوز 69٪ فقط، الأمر الذي كلف الفريقين هجمات واعدة.