أعادونا للعالمية
أمـسيـة لن تـنـسى، شهدتها مملكة البحـرين أمس ،عندما أعاد الأخضر الشاب البـسمـة لشفـاه الجـمـاهـير السعـوديـة ببلـوغه نهـائـيات كأس العالم التي ستـقـام في كوريا الجنـوبـية صيف 2017، بفوزه المثـيـر على نظيره العـراقي بركلات الترجيح 6 ـ5 في اللـقاء الذي جرى على ملـعـب خليفة الدولي بالبحرين ضمن الدور ربع النهائي لبطولة آسيا للشباب.
وكـانـت الأشـــــواط الأصلية والاضافية انتهت بالتعادل الايجابي 2ـ2.
ويمـلك الأخــضــــر فـرصة المنـافـسـة على اللقب الآسيوي ، علـما أن المنتخبات التي تصل لدور الأربعة تتأهـل مبـاشرة لنهائيات كأس العالم.
وبرهن الأخـضر على قـوته وثبـاته، فـبعد أن تقدم بهدفين عاد المنتخـب العراقي لأجـواء المباراة بتعادل محبط غـيـر أن اللاعبين كانوا اكثر هـدوءا واتزانا، وبدا واضـحا ان المنتخب استفـاد كثيـرا من درس البحرين.
بداية متحفظة
لم تكن البداية مثالية للأخضر الشاب، حيث كان متحفظا ولم يصل لدرجة الاقناع وكان واضحا ان هناك توجيهات فنية بعدم الانـدفاع للأمام ، ومـرت 15 دقيقة دون أي خطورة حقيقية على مـرمــاه، ومع الدقيقة 22 كانت هناك محاولة فـرديـة من أيمن الخـلـيـف، بعدها طرأ تحسن طفـيف على اداء الاخـضر وانـقــذ حارس العراق كرة سعودية خطيرة في آخر لحظة.
وقبل نهـايـة الـشــوط الاول ظـهرت بعـض ملامح الخطورة للأخـضر، فـفي الدقيقة 43 قاد هجمة منسقة عن طريق أيـمن الخليف الذي سدد بقوة لكن كرته ارتطمت بقدم مدافع عراقي .
أخبار سارة
ومع مـرور دقـائــق الشوط الثاني كانت هناك مؤشرات تؤكد بان الاخضر الشاب لديه أخبار سارة للجمهور السعـودي من خلال التركيز الذهني التام، بجـانب تجـنب الأخطـاء الفردية
وكان الموعد مع الفرحة السعـوديــة الاولى في الدقيقة 65 وبعد مجهود جميل من ايمن الخليف الذي واصل اخـتـراقـه لدفاعات العراقيين يمرر للمهـاجم راكان العـنـزي الذي استغـلـهـا بشكل رائع مسجلا الهدف الأول للأخضر.
واصـــل المـنـتـخـب الـســعـــــــودي انتفـاضته وعزز هدفه الاول بآخر في الدقيقة 70 عن طـــريـــق عـبـدالـرحــمـن الـيــامي الـذي تخلص من أحد المدافعين بمهارة ووضع الكـرة بكل هدوء داخل الشباك معـلـنا تـقـــدم الأخـضر بهـدفين دون رد.
تطور جديد
ومع هذه الأجواء اعتقد الجميع أن الاخضر حسم الامور ، ولكن حدث تطور جديد ومفاجئ ، تسارعت احداث المباراة بانهيار الخطوط الخلفية للاخضر وتمكن المنتخب العـراقـي من تحقيق التعادل في خمس دقائق فـقط، عن طريق سجاد حسين (75 ) ومازن فياض (80 ).
تحديث ذهني
وفي الأشواط الإضافـية طالب المدرب سعد الشهري من اللاعبين عدم الانزعاج من هذه الوضعية، ونجح في عمل تحـديث ذهني سريع قبل بداية الاشواط الاضافية من خلال هدوئه وهو خارج الملعب فانعكس ذلك على اللاعبين بعدم التسرع وعدم الانزعاج.
كانت هناك مخاوف من ظهور اصابات مع بدايـة الـشـوط الاول الاضـافـي، بسبب الجهد البدني العالي الذي بذله اللاعبون.
وفي الشوط الاضافي الثاني حاول لاعبو الاخضر تجميع قواهم من جديد مع بعض الهجمات المرتدة لكن الوقت لم يكن كافيا ليعلن الحكم نهــاية الاشواط الاصـلـية والاضـافـيــة بالتعادل الايجـابي 2ـ2، لتتأجل الفرحة السعودية .
شد أعصاب
ذهبت المباراة الى الركـلات الترجيحية التي كانت مليئة بشد الاعصاب ، تقدم الاخضر بأربع ركلات سجلت عن طريق ناصر الدوسري وعبدالرحمن غريب وعبدالرحمن اليامي وعبدالاله العمري، لكن القائد سامي النجعي اضاع الركلة الخامسة، لتعود عجلة توتر الاعصاب عندما اضاع لاعب منتخب العراق صفاء هادي ركلة ليتقدم لاعب المنتخب السعودي عون مطلق معلنـا انطلاق الافراح بتسجيلـه الركلة الترجيحية الحاسمة التي طارت بالأخضر الشاب لنهائيات كاس العالم بكوريا الجنوبية 2017.