|


انفانتينو يرغب في إصلاح نظام انتقالات اللاعبين

زيورخ - (رويترز) 2016.11.04 | 12:43 pm

أبلغ جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رويترز في مقابلة أن تنقية نظام الانتقالات الضبابي ووضع حد "للاكتناز" الذي يجعل من الممكن لناد كبير أن يعير عشرات اللاعبين تأتي ضمن قائمة أولوياته.
ويعتقد الرجل المكلف بمهمة إصلاح الاتحاد الدولي للعبة الشعبية بعد سلسلة من فضائح الفساد أن الكشف عن الأموال التي يحصل عليها الوكلاء قد يكون طريقة للمزيد من الشفافية.
وقال المحامي السويسري الايطالي البالغ عمره 46 عاما "سواء كان ذلك صحيحا أو لا.. تدور في الأذهان دائما أن شيئا ما يحدث في هذه الانتقالات."
وأضاف "من المهم أنه إذا تحركت بضعة مليارات من الدولارات في شهر أو اثنين.. يجب أن يحدث ذلك بطريقة صحيحة."
وتتحرك مليارات الدولارات في سوق انتقالات اللاعبين كل عام رغم أنه لا يكون من الواضح دائما كيف ينقسم ذلك بين الأندية واللاعبين والوكلاء الذين يتفاوضون بالنيابة عنهم.
والفيفا مسؤول عن تنظيم وضبط الانتقالات بين الأندية في الدول المختلفة ووفقا للوائح مبنية على اتفاقية عام 2001 مع المفوضية الأوروبية. وقال انفانتينو "بعد 15 عاما حان الوقت لمراجعة حقيقية لذلك وجلب المزيد من الشفافية والوضوح."
واشتكى الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين في العام الماضي أمام المفوضية الأوروبية زاعما أن النظام يخالف قانون المنافسة الأوروبي لأن عددا قليلا فقط من الأندية في بطولات الدوري الكبرى بوسعها تحمل التكلفة الفلكية للاعبين الكبار.

* اكتناز اللاعبين
وفي الوقت نفسه تشتكي بطولات الدوري الأوروبية الأصغر من أن الأندية الكبيرة تستحوذ على لاعبيها في سن مبكرة للغاية وترسلهم على الفور على سبيل الإعارة لأندية أخرى. ولدى تشيلسي الانجليزي حاليا 37 لاعبا معارين لأندية أخرى وفقا لموقعه على الانترنت.
وقال انفانتينو الذي لم يشر للنادي المنافس في الدوري الانجليزي الممتاز مباشرة "أعتقد أن ذلك غير صحيح لكنه مسموح به.
"لا يبدو الأمر صحيحا.. أن يقوم ناد باكتناز أفضل اللاعبين الصغار ثم يرسلهم يمينا ويسارا وهذا ليس جيدا لتطور اللاعب وليس جيدا للنادي نفسه."
وقال انفانتينو إن وضع قيود على قوائم اللاعبين في الأندية قد يخفف المشكلة. وأضاف "أؤيد وجهة النظر هذه تماما.. يجب أن نعمل على وضع قيود على تشكيلات الأندية."
وبينما لم يذكر انفانتينو أسماء بعينها فإنه ليس من الصعب العثور على أمثلة. ووقع لاعب انجليزي هو بينيك أفوبي على عقد احترافي مع ارسنال عام 2010 لكنه أعير منذ ذلك الوقت لستة أندية مختلفة على مدار خمس سنوات قبل بيعه إلى ولفرهامبتون واندرارز في 2015. وهو يلعب حاليا مع بورنموث.
وبعيدا عن تشيلسي تمتلك أندية كبيرة أخرى قائمة طويلة من اللاعبين المعارين وبينهم مانشستر سيتي الانجليزي وميلانو وانترناسيونالي ويوفنتوس وأتلانتا في ايطاليا.

* أكثر تواضعا
وبعد خلافته لسيب بلاتر في رئاسة الفيفا ورث انفانتينو مؤسسة لا تزال تترنح تحت وطأة فضيحة فساد شهدت توجيه اتهامات بالرشوة وغسل الأموال والاحتيال لعشرات من مسؤولي كرة القدم الدوليين في الولايات المتحدة في العام الماضي.
ولدى المنظمة سمعة قديمة في إطلاق العنان لمسؤوليها بالانغماس في أسلوب حياة من الرفاهية والبذخ لكن انفانتينو قال إن ذلك يجب أن يتم كبحه بشكل أكبر الآن. وأضاف "أعتقد أن علينا إظهار منظمة أكثر طبيعية وتواضعا.. نحن أشخاص طبيعيون."
ومنذ انتخابه سافر انفانتينو على متن خطوط طيران رخيصة وطائرات خاصة لكنه قال إن الأخيرة يجب أن تحدث فقط في حالة الضرورة القصوى. وقال "سافرت على (خطوط طيران) ايزي جيت... وسأسافر على أي طيران يكون مناسبا."
وأكد انفانتينو أنه أدرك خطورة الانقسام بين الأندية الغنية والفقيرة لكنه لا يشعر بقلق بالغ من التكهنات بأن الأندية الكبرى قد تشكل يوما ما بطولة دوري خاصة بها.
وتابع "يجب أن نتحلى بالابتكار ونبحث عن وسيلة حوار وأنا واثق أنه بالحوار سنعثر على طرق دائما لمساعدة الجميع بطريقة مناسبة."
وقلل انفانتينو من أهمية اقتراحه الذي تعرض لانتقادات حادة من أجل زيادة فرق كأس العالم من 32 إلى 48 منتخبا قائلا إن الفكرة ليست متطرفة كما تبدو. وقال إن الأمر ببساطة يتعلق بإقامة جولة من المباريات الفاصلة قبل البطولة نفسها وهو ما سيصنع المزيد من الإثارة للمشجعين والرعاة ومحطات البث التلفزيوني.
وحذر من أن الفيفا لن يتردد في استبعاد أي فريق من كأس العالم 2018 في روسيا في حالة سوء سلوك جماهيره بالطريقة نفسها التي حدثت في بطولة أوروبا 2016 في فرنسا.
وقال "للأسف التعصب في المباريات والاستادات لم يتوقف."
وأضاف "نتعامل مع هذا الأمر بجدية شديدة. إنها مسألة مثيرة للقلق ولن نتردد في اتخاذ إجراءات.. إجراءات صارمة بينها الاستبعاد من البطولات إذا تطلب الأمر."