وصلت بطاقة اللاعب البرازيلي إلتون خوزيه من نادي المسيمير القطري، بناء على طلب نادي القادسية الذي وقع عقدًا مع اللاعب يمتد لعامين، اعتبارًا من نوفمبر الماضي.
غير أن لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم أكدت في تغريدة لها على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي أمس، أن وصول البطاقة لا يعني أنه تمت الموافقة على تسجيل اللاعب للقادسية، بناءً على المادة 44/3 من لائحة الاحتراف؛ الأمر الذي ترك الكثير من الاستفهامات حول مصير اللاعب وعقده الجديد.
وتنص المادة 44/3 على: "لا يعتبر طلب شهادة انتقال اللاعب بمثابة موافقة على تسجيله".
من جهتها، رفضت إدارة القادسية التعليق على تغريدات لجنة الاحتراف، مفضلة الصمت لحين اتضاح الصورة بالكامل، ومدى إمكانية تراجع لجنة الاحتراف عن قرارها الذي صدر في نوفمبر الماضي، القاضي بمنع تسجيل إلتون خوزيه لأي نادٍ سعودي إلا بموافقة نادي الفتح.
وكشفت لـ"الرياضية" مصادر مطلعة في القادسية أنها لا تنوي التصعيد ضد لجنة الاحتراف لحين صدور قرار نهائي ومحدد بالقبول أو الرفض، مؤكدة ثقتها بقيد اللاعب لصالحهم. وقالت: ”مشاركته مسألة وقت لا أكثر نظرًا لما نملكه من إثباتات تجعل القضية محسومة لصالحنا”.

الفيصلي فقط
أكد عبدالله بادغيش نائب رئيس نادي القادسية الموجود حاليًا مع الفريق الأول، الذي يقيم معسكرًا خارجيًّا في العين، أنهم يملكون بطاقة اللاعب الدولية بشكل رسمي، ولكنه لا يستطيع التعليق على تغريدة لجنة الاحتراف، مطالبًا توجيه السؤال لهم، ومكتفيا بالقول: ”لا تعليق عن هذا الأمر، اسألوهم هم”.
وأضاف بادغيش: ”حاليًا لا يستطيع سوى الفيصلي تسجيل لاعبيه؛ كونه الفريق الوحيد الذي سدد كل الالتزامات المالية التي عليه".
واستطرد: "نحن ما زال لدينا بعض المتأخرات، وعندما نسددها سيكون لكل حادث حديث؛ فامتلاك بطاقة اللاعب أمر مختلف عن تسجيله، وعندما تصل البطاقة فهذا يعني أن البطاقة يملكها نادٍ سعودي هو القادسية”.

حكاية إلتون
تفجرت قضية إلتون مع نادي الفتح قبيل انطلاقة الموسم الجديد، بعد أن رفض اللاعب البرازيلي العودة للنادي الذي لعب له خمسة مواسم سابقة، مفضلاً فسخ عقده من طرف واحد؛ لعدم حصوله على حقوقه المالية المتعلقة بمقدم العقد، إضافة إلى تأخر رواتبه الشهرية، وهو ما نفته إدارة الفتح التي تقدمت بشكوى رسمية للجنة الاحتراف ضد اللاعب، وأرفقت معها ما يثبت تسلم اللاعب لكل حقوقه. وأصدرت لجنة الاحتراف في فبراير الماضي قرارًا يقضي بعدم السماح لإلتون باللعب مع أي نادٍ سعودي إلا بموافقة الفتح؛ ليتجه اللاعب بعدها إلى نادي المسيمير القطري الذي لعب له ببطاقة مؤقتة.

شكوى رسمية
رفعت إدارة الفتح شكوى رسمية ضد اللاعب لدى الاتحاد الدولي لكرة القم (فيفا)، تتهمه فيها بفسخ العقد دون سبب رياضي مشروع، ورفع إلتون بشكوى مماثلة يتهم فيها إدارة الفتح بعدم تسديد رواتبه في مواعيدها.
وأكد لـ"الرياضية" خالد السعود مدير الاحتراف في نادي الفتح، أن القضية قد تأخذ فترة طويلة قبل البت فيها، ولحين ذلك “فهم متمسكون بموقفهم الرافض لعودة إلتون للدوري السعودي بغير موافقتهم”.

الباب مفتوح
ترك نادي الفتح الباب مواربًا أمام القادسية، وأوضح السعود أنهم لا يمانعون في انتقال إلتون لأي نادٍ شريطة الاتفاق معهم.. وقال: "لا القادسية ولا غيره تحدث معنا”.
في المقابل بين بادغيش أنه لا علاقة لهم بالفتح ومشكلته مع إلتون، وأن تعاقدهم مع اللاعب كان من نادي المسيميرة القطري، ومن ثم لا يعتقد أنه من الضروري مخاطبة الفتح".
وكان الفتح وقع مع إلتون في نوفمبر الماضي، بتوصية من البرازيلي هيلو دوس أنجوس مدرب الفريق، ولكن تم تأجيل إعلان التعاقد بعد قرار لجنة الاحتراف المثير للجدل.