|


خربين.. الأزرق يليق بك

الرياض ـ إبراهيم الجريس 2017.03.07 | 05:35 am

ثلة من السعوديين المهتمين بمنافسات الدوري الإماراتي كانت تعرف لاعباً سورياً يدعى عمر خربين يقود هجوم الظفرة.. هذا الفريق أساساً ليس له أفئدة تهواه، في جدة والرياض والدمام وبلجرشي.. ينصب اهتمام السعوديين على العين والأهلي والوحدة والجزيرة والوصل وأسماء أخرى قليلة.. الظفرة بالتأكيد ليس من بينها..
منذ بداية الموسم وفي الأفق تلوح مشكلة كبيرة تؤرق العمق الهجومي الهلالي.. ياسر لم يعد ذاك القناص الذي أبهر القارة الآسيوية بأسرها قبل عقد من الزمان.. الشمراني ناصر صارت نفسه مسدودة.. لا أحد يعرف السبب الحقيقي.. ربما كثيرون يعرفون كل شيء لكنهم لا يريدون الحديث عما يمكن تصنيفه بالمضرات للكيان والنادي..
رحل ناصر إلى الدوري الإماراتي ولم يعد الحديث عنه مجدياً أو مهماً.. البرازيلي إدواردو خرج تقريباً من الرهان.. كانت الجماهير تنتظر قراراً إدارياً بإبعاده والإتيان باسم جديد يمكنه أن يعيد لمقدمة الصفوف الزرقاء القوة والهيبة والأهداف..
تواترت الأخبار وتناقضت.. يقولون إن خربين قادم إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض.. إحباط يسود الأجواء.. لاعب جيد لكنه أقل بكثير من ارتداء القميص الذي ارتداه من قبله سامي الجابر ويوسف الثنيان وريفالينو ونجيب الإمام..
أبحر عشاق زعيم الكرة السعودية في "اليوتيوب" بحثاً عن بارقة أمل في مشوار خربين القصير مع الإماراتيين لعل لمحة فنية تضيء عتمة التشاؤم الممتدة على مسافة غياب لقب الدوري عن خزائن الهلال المكتظة بالأمجاد.. جاء خربين.. لم يكن أحد لديه الاستعداد للتفاؤل ليكون عمر آخر يستنسخ تجربة مواطنه وابن جلدته السومة عمر في الأهلي الذي ظل الرقم الأصعب داخل معادلة كتيبة السويسري جروس طوال العامين الماضيين.. بدأ خربين مع القميص الأزرق بداية خجولة.. لم يستمر الخجل طويلاً.. يضعه دياز بجواره على مقاعد الاحتياط وكلما هبط إلى أرض الملعب صنع الفارق.. حدث هذا أكثر من مرة كانت أوضحها أمام الفيصلي.. صار خربين وجهاً تتلاقطه صور السيلفي في الفنادق والمطارات..
دخل رسمياً في القلوب الزرقاء.. في جدة جاء الامتحان الكبير.. وفي الجوهرة يكرم اللاعب أو يهان.. يمضي الوقت والاتحادي الكبير متقدم.. يرى الهلاليون الدوري ينفلت من أيديهم.. دخل خربين.. ولم يفعل شيئاً جديداً.. فقط صنع الفارق.. ساهم في الهدف الأول وعدل النتيجة.. انفرد بفواز القرني وسجل هدف الترجيح قبل أن يهدي العابد من نقطة الجزاء رصاصة الرحمة لكل من في الملعب.. رحمت الاتحاديين من الأمل الكاذب.. ورحمت الهلاليين من الخوف على ضياع الفوز..
خربين فعل في ليلة الجوهرة المنتظر منه تماماً.. وقال للجميع إن الأزرق يليق به..!