لن أنسى ثلاثية الهلال.. وسمّيت ابني “نصر”

قضى داخل النصر حولين كاملين.. كانا بالنسبة له كافيين ليحفر اسمه وذكرياته وأهدافه في قلوب عشاق الأصفر.. ظل الورقة الرابحة والقوة الضاربة.. هزت قذائفه وتسديداته أغلب شباك الأندية كبيرها وصغيرها.. هذا هو البوليفي خوليو سيزار، القادم من زمن لا يطوله النسيان أبداً.. يفتح في هذا الحوار مع "الرياضية" كل تلك الأشياء التي تعايش معها خلال حضوره المنافسات السعودية.. ويتضح عبر كلامه وحديثه مستوى العلاقة والحب والارتباط الذي يجمعه مع النصر، على الرغم من مرور قرابة السبعة عشر عاماً على رحيله ومغادرته الرياض.. يتمنى خوليو سيزار أن يعود مجدداً مدرباً للنصر، خاصة بعد تجربته القصيرة في هذا المجال الذي وصل فيه إلى تولي مسؤولية قيادة منتخب بلاده.
ـ التحقت بالنصر مطلع عام ٢٠٠٠م كيف كانت المفاوضات؟ وما الذي شدك للعب في الدوري السعودي؟
كانت مفاوضاتي من خلال رجل أعمال مكسيكي كلمني عن النصر، اتخذت القرار للانتقال، وكان لدي الكثير من الرغبة في التعرف على العالم العربي.
ـ كان يشرف على الفريق النصراوي الأرجنتيني هايبكر، وكانت نتائج الفريق متفاوتة ما الذي كان ينقص الفريق في ذلك الوقت ليحقق البطولات؟
أنا أعتبر أنه مدرب جيد، فقط كان يحتاج الفريق معه إلى مزيد من الحظ.
ـ على الرغم من أنك لاعب وسط إلا أنك تميزت بتسجيل الأهداف حيث سجلت مع الفريق الأصفر قرابة الـ 20 هدفاً خلال عامين إلى ماذا تعزو ذلك؟
كنت مميزاً في الركلات الحرة، التي سجلت منها العديد من الأهداف، وهي في الحقيقة مهمة.
ـ بعد تردي نتائج الفريق في الموسم الثاني لك مع الفريق تم الاستغناء عن الأرجنتيني هايبكر والتعاقد مع مواطنه دانيال آساد وقدمتم أروع المستويات والنتائج معه.. كيف تقارن الجانب التكتيكي بين هايبكر وآساد، وأيهما تفضل؟
كل مدرب مختلف عن الآخر، لكن أعتقد أنهم جميعا مدربون كبار، وعلينا أن نقدر ذلك.
ـ عايشت عن قرب الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود رئيس نادي النصر لمدة عامين.. كيف تصف تعامله مع اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية؟
كان الأمير عبد الرحمن بن سعود متحمساً جداً لفريقه ويحب الفريق كثيراً، أكن له تقديراً وامتناناً كبيرين.
ـ كيف تصف المنشآت الرياضية في السعودية، وخاصة أنك تنقلت مع الفريق في الكثير من المدن أثناء خوضك للمنافسات الرياضية؟
بالطبع كانت جيدة تساعدنا كثيراً لتقديم مستويات أفضل، ولكن بعضها لم يكن كبيراً، ولكن قالوا لي إنها تحسنت عن السابق، وهذا بطبيعة الحال أفضل بكثير.
ـ ما رأيك في الدوري السعودي من حيث قوة التنافس والحضور الجماهيري؟
الفرق تقريباً متقاربة المستوى والتنافس قوياً، وشغف المشجعين حالة خاصة جداً جديرة بالإعجاب.
ـ الجماهير الرياضية في السعودية عامة والنصراوية خاصة ما زالت تتذكر إبداعاتك ومستوياتك المميزة التي كنت تقدمها مع الفريق.. ما سر العلاقة الإيجابية بينك وبين مدرج فريق النصر؟
أحترمهم جميعاً، لكن مشجعي النصر ليسوا فقط متحمسين للفريق، النصر بالنسبة لهم هو عشق وعاطفة يحملونها مدى الحياة.
ـ زاملت الكثير من اللاعبين الأجانب في فريق النصر، كيف تصف تجربتك مع الثنائي الخطير روك بوسكاب، والإكوادوري تينيريو أثناء قيادتهما لهجوم الفريق الأصفر؟
هما لاعبان كبيران، وشخصان عظيمان، أكن لهما كل الاحترام والتقدير.
ـ أثناء وجودك مع فريق النصر كان يوجد الكثير من اللاعبين المحليين المميزين مثل إبراهيم ماطر وماجد الدوسري وعلي يزيد وعبدالله القرني وعبدالرحمن البيشي وغيرهم.. برأيك هل يعتبر اللاعب السعودي موهوباً بالفطرة.. وما الذي ينقصه ليستمر في التوهج بشكل مستمر؟
كنت سعيداً بمزاملة الأسماء التي ذكرت، هم حقاً جيدون، وبالطبع هناك مواهب كبيرة حقاً تستحق أن تلعب في الخارج، ونأمل مع الوقت أن يحدث ذلك.
ـ أثناء وجودك مع فريق النصر خضت العديد من الديربيات مع الغريم التقليدي فريق الهلال.. كيف تصف تلك المواجهات.. وكيف كان يحضركم رئيس النصر الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله تعالى ـ لتلك اللقاءات؟
دائماً أتذكر المباراة التي ربحناها أمام الهلال 3ـ2، وكنت محظوظاً بأن أكون أفضل لاعب في المباراة، الأمير عبد الرحمن يحفزنا دائما لكن مباراة الديربي لها تحضير خاص، وهو يريد الفوز بهذه المباراة بأي ثمن.
ـ الجماهير النصراوية ما زالت تتغنى بمباراة النصر والهلال التي انتصر فيها النصر بثلاثة أهداف لهدفين.. سجلت منها هدفاً وصنعت هدفين للمهاجم فاضل كيتا.. ما الذي تتذكره عن تلك المواجهة؟
هذه المباراة كانت لا تنسى، لأننا حققنا فوزاً كبيراً، وحالفني الحظ بأن أصنع وأسجل، ودائماً أشاهد هذه المباراة على شبكة الإنترنت.
ـ هل ما زلت على علاقة مع أطراف البيت النصراوي؟
أتواصل أحيانا وأتحدث مع مشجعي النصر، كوّنت أنا وعائلتي صداقات جيدة هناك ونحن حَقًّا ممتنون لهم.
ـ لو عرض عليك النصر لتقوم بتدريبه هل ستوافق؟
اليوم الذي يقدم لي النصر عرضاً لأكون مدرباً سيكون فخراً كبيراً لي، لأن النصر الفريق الذي أحمله دائماً في قلبي.
ـ بما أنك عشت في السعودية لمدة عامين.. كيف تصف الحياة في العاصمة الرياض؟ وهل عانت أسرتك اجتماعياً أثناء وجودك مع الفريق الأصفر؟
عشنا عامين مذهلين مع عائلتي في السعودية، أحمل مودة كبيرة جداً للسعودية ولنادي النصر، فقد سمّيت ابني الأخير سيباستيان نصر.
ـ كلاعب محترف تنقلت وكانت لك تجارب خارج بوليفيا في عدة دول منها السعودية واليابان وفنزويلا الخ؟ أي التجارب كانت مميزة في مسيرتك العملية؟
أفضل التجارب خارج بلدي بوليفيا كانت في السعودية واليابان، ثقافات مختلفة، وطريقة لعب مختلفة، ولكن في كلا البلدين كان الناس مدهشين بالنسبة لي ولعائلتي.
ـ بعد اعتزالك الكرة أصبحت مدرباً، دربت العديد من الفرق البوليفية والمنتخب البوليفي الأول، وحالياً تدرب فريق كارابوب الفنزويلي في الترتيب الثاني بسلم الدوري، هل تعتقد أنك حققت جزءاً من الإنجازات التي تطمح لها؟
الحمد لله كنت ناجحاً كلاعب كرة قدم، والآن كمدرب أيضاً، وقمت بتدريب العديد من الفرق في فترة قصيرة من الزمن.
والمنتخب الوطني بالنسبة لي يعني فخراً كبيراً، والآن في فنزويلا نحن في وضع جيد، والرغبة موجودة في المضي قدماً.
ـ كمدرب ماهي خطتك المستقبلية؟
أتابع مسيرتي التدريبية خارج بوليفيا.
ـ كلمتك الأخيرة للجماهير السعودية وجماهير النصر خاصة؟
أكن احتراماً وتقديراً كبيرين لجميع المشجعين السعوديين، وأقول لجماهير النصر إنني أحملهم دائماً في قلبي، وبالنسبة لي هو امتنان، وآمل يوماً ما في قيادة فريق النصر، أتمنى لكم التوفيق والنجاح.
وشكـــراً لك علــــــى اللقاء الذي من خلاله استرجعت ذكريـات جميلة.
