استطاعت الهيئة العامة للترفيه، أن تنشر الفرح في المناطق السعودية في يوم الوطن الكبير "السبت الماضي"، عبر حزمة من الفعاليات والبرامج الجاذبة للجماهير، والتي تقاطرت في معظم هذه الفعاليات بأعداد كبيرة، لم تستثن روزنامة الفعاليات عبر منصتها أياً من أشكال الترفيه التي جاءت تحت عنوان "خلها بالأخضر"، من خلال 27 فعالية في 17 منطقة ومحافظة، وهو التحدي الصعب التي واجهته الهيئة وتمكنت من تجاوزه بنجاح، وجاءت الفعاليات متنوعة بين مهرجانات غنائية وعروض مسرحية، وشملت كذلك العروض الحية التفاعلية وأنشطة المغامرات.

سنة أولى ترفيه
على الرغم من الفترة القصيرة التي مرت على عمر الهيئة الوليدة "سنة و4 أشهر"، إلا أن ذلك لم يمنعها من السير بثبات حتى غدا تأثيرها ملموساً في ظرف عدة أشهر، وتمكنت من خلق بيئة جاذبة لصناعة جديدة على المملكة العربية السعودية، حتى أضحى السوق الترفيهي السعودي هو الأنشط إقليمياً، بعد فترة كانت فيها الأنشطة لا تتجاوز إسهامات بسيطة لأمانات المناطق عبر فعاليات تقليدية تتكرر كل عام، اللافت أن أنشطة الهيئة جاءت على نحو مبتكر ومستمر، إذ يندر أن يمر أسبوع دون الإعلان عن إضافة فعالية جديدة إلى سجل الروزنامة التي غدت محط أنظار طلاب الترفيه بكافة أصنافه.


ازدحام "الجادة"
عبر عدد من مرتادي احتفالات "الترفيه" في عدد من المواقع في مدينة الرياض التي زارتها "الرياضية" عن ملاحظاتهم التي جاء في مقدمتها مشكلة الازدحام، حيث قال خالد العمير لـ"الرياضية": "فعالية جادة الترفيه جيدة ومتنوعة، لكن لا يمكن التنقل خلالها بسهولة نظراً لكثافة الجماهير، خلال ساعتين لم أستطع حضور أكثر من عرضين فقط". ووافقه عبد الله الدهمشي الذي اشتكى من الحواجز التي تحيط بعدد من العروض في فعالية "جادة الترفيه" ما قلل من متعة بعض العروض الفنية، مضيفاً "أتفهم ضرورة وضع السياج حول بعض الأنشطة لدواعي الأمن والسلامة واحتمال تدافع الجمهور، إلا أن بعض العروض لا تحتاج لتلك الحواجز التي تقلل من الاستمتاع بها". وقال عبد الكريم العنزي: "إن غياب الفعاليات الموسيقية في فعالية "ملحمة وطن" التي شهدها ملعب الملك فهد دعاه للذهاب إلى فعالية جادة الترفيه المقامة في شارع التحلية لحضور حفل الفنان إبراهيم الحكمي على الرغم من التدافع الجماهيري الكبير هناك ـ على حد قوله".