|


قصة المسيلة تشد السامعين إلى بيت القرين

2018.01.07 | 09:03 am

سمع العُماني فهد العامري قصة بيت القرين من أحد أصدقائه، فتوجَّه إلى المكان المعروف في الكويت، التي كان قد وصل إليها لمتابعة مباريات منتخب بلاده في كأس الخليج الـ 23 لكرة القدم.
آخرون من الأجانب المقيمين في الأراضي الكويتية، يزورون المكان الذي تحوَّل إلى متحف لتخليد ذكرى مَن استُشهِدوا فيه.
وأبان لـ "الرياضية" العامري، أنه بحث عن المعالم الكويتية لزيارتها خلال فترة متابعته مباريات منتخب بلاده، فجذبته قصة شهداء المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي، لذا حضر إلى بيت القرين.
وأكد "جئت أنا وأصدقائي. هنا المكان تاريخي ويوثِّق الأحداث كلها". وأوضح "لا تحتاج إلى إرشاد داخل المتحف، كل شيء موضَّح. رحم الله الشهداء".
وفي صباح يوم 24 فبراير 1991، اندلعت في المكان معركةٌ بين مجموعة من المقاومة الكويتية تسمَّى "مجموعة المسيلة"، وعناصر من الجيش، والاستخبارات العراقية. ولم تكن المعركة متكافئة، ففي حين خاض المقاومون، وكان عددهم 19 من أصل 31 في مجموعتهم، القتال بالتسليح الخفيف، استعانت العناصر العراقية بالدبابات والمدافع.
وعلى الإثر، استُشهِد ثلاثة من عناصر "مجموعة المسيلة"، وأُسِرَ تسعة، وُجِدَت جثثهم في أماكن متفرقة بعد تعذيبهم حتى الموت، فيما نجا سبعة، بينهم خمسة، استفادوا من انقطاع التيار الكهربائي، وكان القتال استمر حتى السادسة من مساء ذلك اليوم.
وبعد التحرير، زار الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت السابق، بيت القرين، وأمر بتحويله إلى متحف وطني، يشهد على صمود مجموعة المسيلة، ومنذ ذلك الحين بات المكان مقصداً للكويتيين والأجانب والسائحين.
واحتفظ بيت القرين، الذي يقع في منطقة تحمل الاسم نفسه، بهيئته التي تُظهِر الدمار الذي لحِق به، ولا تزال دبابة عراقية، كانت تقصفه، موجودة في محلها. وقد صادف يوم تلك المعركة دخول قوات التحالف الدولي إلى الأراضي الكويتية لتحريرها.
ويوضح كونتي، وهو أمريكي مقيم في الكويت، أنه أصرَّ على زيارة المتحف بعد أن أخبره أحد أصدقائه الكويتيين بقصته.
وأبلـــغ "الرياضيــة" كونتـــي أن "مثـــل هذه القصص تشدك للحضور، وزيارة المكان الذي عايش هذه القصة، ويشجع على التقاط الصور فيه".
والتقطت الأمريكية كيسي، التي زارت بيت القرين برفقة زوجها، صوراً عدة داخل المكان، الذي أضيف إليه موقعٌ لشرب الماء "سبيلاً للشهداء"، وقالت كيسي: "أنا مهتمة جداً بمثل هذه القصص، وفوجئت بهذه القصة التي شدتني وجعلتني أبحث عن فرصة لزيارة المكان. من الجميل توثيقها في نفس موقع الحدث".
وذكر الكويتي فهد الموسى، الذي التقته "الرياضية" في منطقة القرين، أنه كان يعرف معظم أفراد مجموعة المسيلة.
وقال: "كانوا أصدقاءً، واستمرت حربهم من الصباح حتى المساء".


قصة المسيلة تشد السامعين إلى بيت القرين

قصة المسيلة تشد السامعين إلى بيت القرين

قصة المسيلة تشد السامعين إلى بيت القرين

قصة المسيلة تشد السامعين إلى بيت القرين