|


والده يبيع الياسمين.. وعمدة نجريج يروي قصة المعاناة

صلاح.. رحلة لا تصدق

 القاهرة ـ الفرنسية 2018.02.13 | 03:03 am

 أمضى محمد صلاح رحلة طويلة مرهقة،  ليكون هداف نادي ليفربول الإنجليزي وأفضل لاعب إفريقي، ومعشوق المصريين، فابن قرية نجريج في عمق دلتا النيل بات ملهما للأطفال ومعلما لهم، ومصدر فخر لأهل القرية الصغيرة التي لا يزال يقضي فيها عطلاته.

ولم تكن مسيرة صلاح سهلة، بحسب ما يروي عارفوه في القرية.  ويقول غمري عبد الحميد السعدني مدرب أشبال نادي شباب نجريج: “دربت صلاح وهو لا يزال طفلا، وكانت موهبته واضحة منذ الصغر”، معتبرا ان نجاحه ليس “مجرد موهبة، إنما كذلك بفضل عزيمة فولاذية ومجهود وإصرار”. ويروي ماهر شتية عمدة القرية باعتزاز أن “محمد كان في الرابعة عشرة من عمره عندما انضم إلى فريق نادي المقاولون العرب في القاهرة، وكان يمضي قرابة 10 ساعات يوميا في 4 وسائل نقل ليواظب على مرانه اليومي”. 

ويقول مدربه في نادي المقاولون العرب، إن صلاح كان واضح الموهبة وفرض نفسه وبرزت قدرته على اختراق دفاعات الخصم والمرور بالكرة من منتصف الملعب حتى منطقة الجزاء”. وتربى صلاح في أسرة من الطبقة المتوسطة، وكان والداه يعملان في وظيفتين حكوميتين في القرية. غير أن والده كان يعمل، أيضا في تجارة الياسمين،. ولا يزال صلاح يمضي عطلته السنوية مع زوجته وابنته في قريته التي لم يبخل على أهلها بالمساعدات. وربما كان أول ما قام به هو صيانة ملعب كرة القدم في المدرسة الوحيدة في القرية .