|


وصف «عيال حبيبة» بالعلامة الفارقة.. وكشف عن قلقه من النجاحات

حمادة: أعيش نضجا.. و«قانون عمر» معقد

حوار : حنان الهمشري 2018.03.04 | 01:07 am

آمن حمادة هلال بموهبته، وعشِق فنه، غناء وتمثيلًا، تعلَّم كيف يترك بصمة عند جمهوره، وأخيرًا قرَّر التمرد على أدوار الشاب الطيب الشهم، التي حصره المخرجون فيها، فقدَّم الشر الممزوج بالكوميديا في “شنطة حمزة”. 

يعيش حمادة هلال مرحلة، يصفها وعددٌ من النقاد بـ “النضوج الفني”، ما يلقي عليه مسؤولية كبيرة في انتقاء أعماله. وهو لا ينسى الطرب مع تعدُّد مسلسلاته وأفلامه، فيصرُّ على تقديم أغنية في كل فيلم.وتحدث لـ “الرياضية” الفنان المصري عن الخطوط العريضة لمسلسله الرمضاني المقبل “قانون عمر”، وكشف في حوار، تناول مشاريعه الفنية، بينها التلحين، أن المسلسل يجمع بين الدراما والكوميديا والأكشن.

 



01 

أصبحت من أهم نجوم المسلسلات الرمضانية، فما الذي ستقدمه لجمهور رمضان 2018 عبر مسلسلك الجديد "قانون عمر"؟

- العمل مملوء بالأحداث المختلفة، التي يطغى عليها الأكشن والدراما والكوميديا في إطار اجتماعي. قصة المسلسل عن شاب مصري، تعرَّض إلى ظلم بالغ، سيكون سببًا للعديد من التغيرات التي ستحدث له في حياته. هذه الشخصية، التي أجسدها، أعدها مركَّبة للغاية. العمل يتناول أيضًا الأحياء الشعبية في إطار يجمع بين الرومانسية والتشويق، ولن أتمكَّن من الحديث عن المسلسل أكثر من ذلك حتى لا أحرقه قبل عرضه.

02 

حدِّثنا عن أجواء تصوير المسلسل؟

الروح الطيبة تسود الأجواء خلال التصوير، الذي يتنوع بين مواقع خارجية وداخلية ليشعر المشاهد بالواقعية. على المستوى الشخصي، استمتعت بالعمل مع المؤلف فداء الشندويلي، وهذا التعاون الأول بيننا، وقد استطاع كتابة سيناريو درامي متميز مملوء بالأحداث المتشابكة، لكن يسهُل على المشاهد استيعابها. كما تشرَّفت بالتعاون مع صادق الصباح، المنتج الذي لا يبخل على العمل بشيء، ما يجعل فريق العمل يشعر براحة تامة، أما المخرج أحمد شفيق، فيعمل على خروج المسلسل إلى الجمهور بصورة متميزة، وأنا أتعاون معه للمرة الأولى أيضًا. 

03 

هل تتدخَّل في اختيار الفنانين المشاركين في أعمالك؟

لا أتدخَّل بمعنى فرض الرأي، بل مجرد اقتراحات فقط، أناقش المخرج فيها، وهو صاحب الرأي الأول والأخير. 

04 

بعد النجاح الكبير لمسلسلك "طاقة القدر" في رمضان الماضي، كتب نقاد عن حالة نضج فني تعيشها حاليًّا، هل توافقهم الرأي؟

- الحمد لله. أوافقهم الرأي، وأشعر بهذا النضج عندما أقف أمام الكاميرا، أو أقرأ سيناريو جديدًا. الحقيقة، كنت سعيدًا جدًّا بكلماتهم، التي تمثِّل دافعًا قويًّا للمزيد من الاجتهاد. في كل عمل جديد أقدمه، أحاول أن أكون أفضل، وأتعلم من أخطائي. كل ناقد يكتب عني سطرًا، أستفيد جدًّا من كلماته حتى لو كانت ضدي. والحمد الله، أنا راضٍ تمامًا عن أعمالي، التي قدمتها، ونالت رضا النقاد والجمهور. أنا على يقين تام بأن الله لا يضيِّع أجر مَن أحسن عملًا.

05 

لماذا تفضِّل دائمًا تجسيد شخصية ابن البلد الطيب الشهم؟

على العكس. الشخصيات التي قدمتها حملت النقيضين. الطيب والشرير، لكن ربما تغلب عليها الطيبة. 

بشكل أوضح، أنا أحاول أن أكون قريبًا من الناس، ليشعر المشاهد وهو يتابع العمل الفني بأنني شبيه بصديقه، بجاره، بأخيه، شخص قريب له. أنا أقدم أعمالي للناس، لذا أحرص على أن تكون قريبةً منها.

06 

ما المسؤولية التي حمَّلها لك نجاح "طاقة القدر"؟

قبل "طاقة القدر"، حمَّلني نجاح مسلسل "ولي العهد" مسؤولية كبيرة للغاية. سألت نفسي بعده: ما الجديد الذي يمكن أن أقدمه؟ أعقب ذلك نجاح "طاقة القدر". هذا جعلني في حالة تفكير وبحث مستمرين لتقديم جديد يضاهي النجاح، الذي تحقق، أو يتفوَّق عليه. النجاح بقدر ما هو سبب لسعادتي، هو أيضًا سبب لحالة قلق أعيشها حتى يخرج العمل الجديد إلى النور. هذا هو الحاصل حاليًّا مع "قانون عمر"، الذي أتمنى له، بإذن الله، النجاح، لأنه عمل يُبذل فيه مجهود كبير من قِبل طاقم العمل.

07 

لننتقل إلى السينما وآخر أفلامك فيها "شنطة حمزة"، ما الذي جعلك تتحمَّس له؟

دائمًا ما تستهويني كتابات السيناريست أحمد عبد الله، وللعلم العمل الأول لي في السينما "عيال حبيبة"، كان من تأليفه، وإخراج مجدي الهواري، وهو الفيلم الذي أُنتِج عام 2005، وأعدُّه علامة فارقة في حياتي. قبل عام تقريبًا، كانت لدي فكرة فيلم جادة وهادفة، وتواصلت مع أحمد عبد الله لكي نطوِّرها، لكنه نصحني بتجنُّب تلك الأفكار حاليًّا، وشرح لي فكرة "شنطة حمزة"، وكانت عن نصَّاب يمر بأكثر من مرحلة في حياته، جذبتني قصته، وقررنا تنفيذها. أنا لم أجسِّد شخصية "النصاب" من قبل، و"حمزة" يمر بثلاث مراحل خلال أحداث الفيلم، ما اعتبرته تحديًا، أسهم في أن أتحمس للمشاركة في الفيلم، فبداية الأحداث تُظهر البطل شهمًا مع الجميع على الرغم من كونه نصَّابًا، بعدها يتعرَّض إلى ظروف، تجعله في حالة من الاضطراب حتى يصل في النهاية إلى مرحلة من الشر لم أخضها من قبل في أي عمل فني قدمته في السينما، أو التلفزيون. استفزتني الشخصية لأنها تحقق لي طموحًا أبحث عنه.

08 

كيف رصدت ردود الفعل على الفيلم؟ وهل تعد الإيرادات مقياسًا رئيسًا للنجاح؟

ردود الفعل إيجابية، وأسعدتني دون شك على الرغم من توقعي نجاحًا أكبر، لكن الحمد لله. أما الإيرادات، فلا تشغلني على الإطلاق، ولا أعدُّها المقياس الحقيقي للنجاح، الأهم بالنسبة إلي أن يعيش الفيلم، وأن ينال إعجاب جمهوري، والمنتج حقق خلال عرض الفيلم أرباحًا مُرضية للغاية.

09 

هل لديك خطوط حمراء في اختياراتك؟

نعم. على الفنان احترام جمهوره، وأن يدرس الشريحة العمرية المتابعة له، وأنا، ولله الحمد، محبوب من شريحة كبيرة، لذا أحافظ عليها، وأحترم العائلات، وأتجنَّب الألفاظ، أو المشاهد المؤذية، أو الدموية، وأحاول قدر الإمكان تقديم أفكار هادفة للجمهور، والبحث عن حلول لبعض مشكلاتهم، وهو ما ظهر في مسلسلي "طاقة القدر"، و"ولي العهد"، وسيكون بإذن الله في "قانون عمر".

10

  هل أخذك التمثيل من الغناء؟

في الوقت الحالي، نجاح الأغنية سريع، ونسيانها أسرع، هذا ما أبحث عن علاج له بالتركيز على التمثيل، وأضيف أغانٍ إلى أعمالي الفنية كممثل. بالنسبة إلي بوصفي مغنيًا أرى أن الله أكرمني بنجاح في وقت كان النجاح فيه صعبًا للغاية، أتحدث عن منتصف التسعينيات، في ذلك الوقت كان عمر الأغنية أطول، على سبيل المثال أغنيتي "دموع"، يتذكرها الجمهور إلى الآن. 

11

 أخيراً  ما توقعاتك لـ "قانون عمر" في ظل المنافسة بين أعمال عدد كبير من النجوم في رمضان المقبل؟

أنا من عشاق المنافسة، ولا أخشاها على الإطلاق، وأكون سعيدًا حينما أنافس في دراما رمضان في ظل وجود نجوم كبار مثل الزعيم عادل إمام، ويحيى الفخراني. النجاح في ظل المنافسة من أعمال نجوم كبار، يكون له مذاق خاص، وفي النهاية لكل مجتهد نصيب.