|


كشف عن موعد اعتزاله.. ووجه رسالة إلى أحفاده وزوجته

الفخراني: مسلسلات رمضان لاتناسبني

حوار : حنان الهمشري 2018.03.11 | 01:48 am

خلَّد بعض النجوم ذكراهم عبر أدوارهم في الأعمال الفنية المختلفة، إذ إن هذه الأدوار كانت لها مكانة بارزة في حياتهم. وفي الفن هناك أدوار تضيف لأصحابها، وأخرى تمر مرور الكرام، وهناك أدوار تترك بصمة في حياتهم، وأدوار لا تتكرَّر، ولا ينساها أصحابها، ولا جمهورهم، وهو ما يقدمه لنا النجم، الذي لا يختلف على نجوميته اثنان، الفنان يحيى الفخراني، الذي يمتلك موهبة متميزة، تنير له شعلة الإبداع في معركة الفن. الفخراني سيعود من جديد إلى جمهور الشاشة الرمضانية بمسلسل "بالحجم العائلي". 

01

ماذا يشغلك عندما تقدم عملًا رمضانيًّا جديدًا؟ 

- دون مبالغات، أو كلمات منمَّقة، أنا شخصيًّا أفضِّل دائمًا أن يقول النقاد كل ما يريدون قوله، سواء أكان نقدًا إيجابيًّا، أم سلبيًّا، فهذه آراؤهم، ووجهات نظرهم، التي لا أرغب في التعليق عليها، فما يهمني في المرتبة الأولى هو رأي الجمهور، ودائمًا ما أشعر بأن رمضان ليس هو الفيصل في تميُّز العمل، لذا لا أهتم بنجاحه بقدر اهتمامي بجودة تنفيذه، لأن على الفنان عدم الاهتمام بالنجاح الوقتي، الذي يحققه العمل في عرضه الأول على الشاشة الرمضانية.

02

ماذا ستقدم في رمضان المقبل؟

- قرأت 17 مسلسلًا، عُرِضَت علي، ورفضتها جميعًا. خبرتي الطويلة تمكِّنني من معرفة مستوى العمل بعد قراءة صفحتين فقط من السيناريو المعروض علي. أنا في سنٍّ محرجة بالنسبة إلى المؤلفين، ما يحتِّم عليهم اعتماد مواضيع من نوع خاص، أي مواضيع تناسب شخصًا في مثل سني، وقد عُرِضَ علي مسلسل "بالحجم العائلي"، ووجدته يحمل فكرة جديدة، لم أقدمها من قبل، لذا وافقت عليه.

03

هل هناك سمة غالبة على كتابة الأعمال الفنية؟

- بالفعل. في الماضي لم يكن المشروع التجاري الهدف الرئيس للمنتج، لذا كان هناك مؤلفون كبارٌ، مثل أسامة أنور عكاشة، ومحمد عبد القوي، يملكون أفكارًا مميزة، أما الآن فقد أصبح هناك موسم تجاري، اسمه رمضان، المنتج يبحث فيه عن تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح! لم يعد الهدف هو الموضوع، أو الفكرة، وهذا خطير على الفن، لأن الأعمال التجارية لا تستمر طويلًا حتى لو حققت مكاسب كبيرة، ويجب ألا يُفهم من كلامي هذا أنني قلق على الفن في مصر، بل بالعكس أنا متفائل.

04

هل أنت من مؤيدي تقديم الروايات الأدبية على الشاشة التلفزيونية؟ 

- نعم بكل تأكيد، فما المانع؟ عندما أردت تقديم مسرحية كلاسيكية، فكَّرت في ثلاث روايات، هي "تاجر البندقية"، و"الملك لير" لشكسبير، و"تارتوف" لموليير، قرأتها بإمعان وتركيز شديدين، لكنني وجدت أن شخصية شايلوك في "تاجر البندقية" يجب أن تتميز بخفة الدم، ولن يستطيع الجمهور الفصل بين شايلوك وشخصيتي على المسرح، أما "تارتوف" فكان هناك موقف للأزهر قبل ذلك من هذه الرواية، لذا ذهبت إلى "الملك لير"، وعندما قرأت الترجمات كلها الخاصة بالرواية، وجدت أن المكتوب عنها كله لم يوفَّق، على الرغم من أنها أقوى الروايات لشكسبير، هذه الأسباب كلها دفعتني إلى التوجه إلى "الملك لير"، وبعد أن قدمته على المسرح لمدة عشرة أعوام، فكَّرت في تقديم الرواية كعمل تلفزيوني، وبالفعل اتَّفقت مع المؤلف عبد الرحيم كمال، فقدمناها في مسلسل "دهشة"، وحظي بنجاح جماهيري كبير وعلى مستوى النقاد.

05

هل يمكن تصنيف "بالحجم العائلي" بأنه عمل كوميدي؟ 

- هو وجبة فنية صحية، فقد كنت أشتاق إلى تقديم عمل كوميدي مثل حمادة عزو، وعباس الأبيض في اليوم الأسود، وليس سرًّا لو قلت إنني أفضِّل الكوميديا على الأعمال التراجيدية، لكن بشرط أن يكون عملًا كوميديًّا مكتوبًا بشكل جيد.

06

اشترت إحدى القنوات الفضائية حق عرض مسلسلك الجديد حصريًّا، هل ترى أن "الحصري" لصالح العمل، أم ضده؟ 

- الحقيقة كنت أتمنى أن يُعرض على أكثر من قناة، لكن من الواضح أن العرض الحصري للعمل يُكسب المنتج أكثر. ما يهمني في النهاية مشاهدة العمل بشكل جيد، والجمهور دائمًا ما يبحث عن العمل الجيد أينما عُرض.

07

الشاشة الرمضانية هذا العام حافلة بالأعمال المهمة، هل الفنان يحيى الفخراني لا يزال يخشى من المنافسة؟ 

- المنافسة يفتعلها الناس. على كل شخص التركيز على عمله، وأي فنان عليه أن ينافس نفسه، وأن يراجع ما فعله، ويخطِّط لما سيفعله، لذا لا يوجد شيء اسمه منافسة، فكل فنان له جمهوره، وكل شخص يجتهد سيحصد النجاح.

08

ما الشخصية التي قدمتها وشعرت بتأثيرها عليك؟ 

- جميعها، لأنني أتعايش مع الشخصية بأحاسيسي ومشاعري كلها، ومن المستحيل أن أقدِّم شخصية لا تثيرني من الداخل، ولا أعيشها بكامل أحاسيسي، هذا الأمر ينطبق على أعمالي كلها، لذا عندما أقدم دراما حزينة، أحتاج إلى تقديم عمل كوميدي بعدها، حتى "يتربى في عزو" كان عملًا كوميديًّا هادفًا، وترك أثرًا كبيرًا داخلي، وشخصيات العمل كلها كانت مؤثرة، المرحومة كريمة مختار "ماما نونا"، أفضل مَن قدَّمت دور الأم معي، وبعد مسلسل "دهشة" تعبت من كثرة الانفعال مع الشخصية، فالعمل كان صعبًا، لذا بحثت عن عمل كوميدي، فعملت "ليلة من ألف ليلة وليلة"، ثم "ونوس"، وكان أيضًا عملًا "ثقيلًا" جدًّا، واحتاج إلى مجهود كبير.

09

 أين السينما من اهتمامات الفنان يحيى الفخراني؟ 

- الحقيقة كان لدي مشروع سينمائي عن طلعت حرب، رجل الاقتصاد الأول في مصر، وقد حسمت موقفي منه، فهو شخصية مهمة جدًّا في تاريخ مصر، لكنَّ مشواره لا دراما فيه، لذا لا يصلح عملًا سينمائيًّا، أو تلفزيونيًّا، أما مشروع محمد علي، فهو عمل قوي جدًّا في السينما والتلفزيون، وأتمنى أن يُقدَّم عملًا سينمائيًّا، وسيكون عملًا ضخمًا لو وجد مَن يتحمَّس له . 

10

بعيدًا عن الفن، ماذا عن يحيى الفخراني الجد؟ 

- أحفادي أجمل ما في حياتي، خاصة يحيى شادي، حفيدي الكبير، وسلمى، وكذلك الأمر مع آدم ولميس، ابنَي طارق. وقد حرمت من أبنائي بسبب فني وانشغالي الدائم عنهم، وكانت زوجتي الدكتورة لميس جابر أمًّا فاضلة متفرغة لأبنائها، وهو ما خفَّف عني كثيرًا من الضغوط، أما الآن فلدي الفرصة للجلوس مع أحفادي أكبر وقت ممكن عندما لا تكون عندي ارتباطات فنية. 

11

متى يمكن أن تفكر في الاعتزال؟ 

- عندما أكون غير قادر على العطاء، ولا أجد جديدًا يضيف إلى مشواري الفني، الذي جاء بعد جهد وعرق وعطاء وعمل طويل، وهذا ما جعلني أقدم عملًا كل عامين فقط.

12

 في النهاية.. آخر أخبار "بالحجم العائلي"، وعودة التعاون بينك والفنانة ميرفت أمين بعد أكثر من 30 عامًا؟  

- سعيدٌ للغاية بذلك. ميرفت صديقة عزيزة جدًّا، وفنانة نجمة، ويمكن القول إننا سنقدم لوحة فنية رائعة، بإذن الله. حاليًّا نقوم بتصوير 16 ساعة يوميًّا داخل فندق في مرسى علم، وسنعود إلى الإستديوهات الداخلية في القاهرة في إبريل المقبل، إن شاء الله.