لم يأتِ فوز فريق الهلال الأول لكرة القدم من فراغ، بل لأنه يملك لاعبين قادرين على تجاوز أي ظروف قد يمر بها الفريق.

بعد الخسارة الآسيوية التي لم تكن مستحقة، توقع كثيرون أن الهلال سينهار وسيتلقى الهزائم تباعًا، خاصة أنه فقد أهم لاعبيه على الإطلاق السوبر إدواردو، ثم بدأ يفقد لاعبيه على التوالي بسبب الإصابة التي كانت أكثر خصومه قوة، فلعب بعض المباريات دون ثمانية من لاعبيه وتعرض لهزات كثيرة، ولكن في كل مرة كان يعود أقوى، حتى نجح في انتزاع اللقب الـ57 في تاريخه، والدوري الـ15، على الرغم من كل ما تعرض له الهلال، كان يصرخ في كل مرة: “أنا الزعيم”.

19 نوفمبر 2017

لم يخسر الهلال ذهاب كأس آسيا فقط، بل خسر الأهم السوبر إدواردو، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي وغيابه عن ما تبقى من مباريات الموسم، لم يكن إدواردو لاعبًا عاديًا حيث كان رمانة الوسط الهلالي، واللاعب الذي يوجد الحلول متى ما أعلقت الأبواب في وجه زملائه، كان هو من يحدد الوقت المناسب للفوز، وعندما خسره الهلال فقد الكثير من قوته.

25 نوفمبر 2017

فقد الهلال كأس دوري أبطال آسيا التي كانت في متناول يديه لصالح أرورا الياباني، في مباراة لم يكن يستحق الخسارة فيها، كانت الصدمة كبيرة ومؤلمة.

توقع كثيرون أن الهلال سيخسر صدارته لصالح الأهلي بعد عودته من اليابان دون الكأس، ولكنه فاز بهدفي سالم الدوسري ليمسك بالصدارة، ويستحوذ على أفضلية المواجهات المباشرة.

بدأ الهلاليون لن يتأثروا كثيرًا بخسارتهم الآسيوية، وألحق الرائد بالأهلي موسعًا الفارق بينه وبين الأهلي لسبع نقاط.

17 ديسمبر 2017

عانى الهلال من توالي الإصابات بشكل غريب أمام الفيحاء، فقد الفريق محمد البريك وميلسي وإدواردو، إضافة إلى مختار فلاتة ومحمد كنو وسالم الدوسري وعبد الله الحافظ وحسن كادش لأسباب مختلفة، فكان تلقيه للخسارة الأولى منذ الموسم الماضي متوقعًا في أي وقت، حدث ذلك أمام الفيحاء في المجمعة، ليتقلص الفارق بينهم وبين ملاحقهم الأول الأهلي لسبع نقاط فقط.

9 يناير 2018

لم يتجاوب نواف العابد لاعب الوسط للعلاج الذي تلقاه في ناديه، فتقرر أن يسافر لفرنسا لإجراء عملية جراحية في البطن، وكانت التوقعات أنه سيعود لتمثل الفريق خلال شهرين، ولكن فترة تأهيله طالت أكثر من المتوقع، وانتهى الموسم دون أن يلعب مع الفريق، وظهر تأثيره واضحًا في الوسط، خاصة في المباريات التي لعبها قبل العلاج، كان دون مستواه المعروف.

13 يناير 2018

لحق السوري عمر خربين بإدواردو، وأصيب خلال مباراة فريقه أمام الاتحاد، ليخرج من الملعب مصابًا بتمزق في أربطة مفصل القدم بعد دخول عنيف من نايف فلاتة على القدم، ليغيب عن المباريات لأكثر من شهرين، مع غياب خربين فقد الهلال الكثير من قوته الهجومة، لأنه كان اللاعب الذي يوجد دائمًا في المكان المناسب، لترجمة كرات زملائه لأهداف.

21 يناير 2018

بدأ الهلال يفقد لاعبيه واحدًا تلو الآخر، بعد نواف وخربين، تحصل سالم الدوسري مهاجم الفريق على عقد لا يمكن رفضه من نادي فياريال الإسباني على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، فقرر قبوله والسفر من أجل تطوير مستواه ليخدم المنتخب السعودي في كأس العالم بشكل أفضل.

30 يناير 2018

أعلن الهلال التعاقد مع المغربي أشرف بن شرقي لاعب الوداد المغربي البيضاوي، ليكون هلاليًا لثلاثة مواسم مقبلة، بعد يومين أعلن أيضًا عن التعاقد مع الأرجنتيني إيزكويل سيروتي، لتدعيم صفوف الفريق في وقت كان يحتاج فيه إلى ذلك بشدة، فصفوفه كانت تعاني من نقص كبير.

21 فبراير 2018

بشكل غير متوقع وبعد الخسارة من الاستقلال الإيراني، فاجأت إدارة الهلال جماهيرها بإلغاء عقد الأرجنتيني ريمون دياز مدرب الفريق، وتعيين خوان براون مدرب الفريق الأولمبي في وظيفته، كان دياز هو من انتشل الفريق الموسم الماضي وحوله لفريق لا يُقهر، ولكن بعد أن بدأ اهتمامه بعمله يتراجع، لم يتأخر نواف بن سعد في إبعاده، وكانت النتيجة أن الفريق استفاق من جديد.

9 مارس 2018

مر الفريق بفترة من انعدام الوزن وبدأ يعاني فنيًا، ففاز بصعوبة على الشباب والفيصلي، قبل أن يتلقى الضربة الموجعة من الاتفاق، وهي الخسارة التي قلصت الفارق بينه وبين الأهلي لنقطة واحدة ويدخل الفريق بعدها لعنق زجاجة خطر، فالأهلي كان يقدم مستويات جيدة ويقترب منه بسرعة.

7 إبريل 2018

كل شيء كان معلقًا بمعركة السابع من إبريل في ملعب الملك عبد الله “الجوهرة المشعة” في جدة، لا يفصل الهلال عن الأهلى سوى نقطة واحدة، والخسارة تعني أن الأهلي سيخطف الصدارة منه في المنعطف الأخير وما زال الهلال يعاني فنيًا، ولكن ما حدث كان مغايرًا للتوقعات، ظهر الهلال بمستوى فني كبير وعاد بتعادل ظالم كان الأقرب للفوز وحسم اللقب قبل جولة من النهاية.