لم يحقِّق مصارع شهرة وقوة وجماهيرية كما حققها أندرتيكر "مارك كالاواي"، فبعد 28 عامًا، قضاها في الحلبات، أصبح أسطورة حقيقية، ومثالًا يحتذى في القوة والصلابة. كان في كل مرة يُدفن فيها تحت التراب، يعود من جديد على هيئة رجل ميت، لا يعرف إلا الألم.

وعكس الكثير من مصارعي اتحاد مصارعة المحترفين، لا يهتم أندرتيكر كثيرًا بالألقاب. كل ما يريده، أن يزرع الألم في جسد خصومه، خاصة مَن له ثأر، أو عداوة معه.

بدأ أندرتيكر مسيرته في المصارعة في اتحاد USWA عام 1984، قبل أن ينتقل إلى wcw، وفي عام 1991، ظهر للمرة الأولى في wwe، وهو المصارع الوحيد الذي ظهر في الحلقة الأولى من raw. وخلال مسيرته الطويلة، حقَّق بطولة العالم سبع مرات، وبطولة الهاردكورد، وبطولة الثنائي ست مرات، وبطولة USWA Texas Title، وبطولة USWA Unified Heavyweight، بطل رويال رامبل 2007، في حين خسر مباراتين فقط في "راسلمينيا" برصيد 2-23. هذا الحضور القوي جعله أيقونة للمصارعة عند عشاقها، الذين ينتظرون ظهوره في أعظم "رويال رمبال"، الجمعة المقبلة، في ملعب مدينة الملك عبد الله "الجوهرة المشعة" في جدة، خاصة أنه سيلعب للمرة الأولى منذ ستة أعوام مباراة "التابوت" أمام البلغاري روسيف، وهي مباراة لا تعتمد على القوانين العادية، ويكون الفوز فيه بإغلاق التابوت الخشبي على الخصم.

ضحايا أندرتيكر

في "راسلمينيا" الأخير، انضم جون سينا إلى قائمة طويلة من ضحايا أندرتيكر، وهي قائمة تضم كبار المصارعين في العالم، منهم هالك هوجان، وريك فلير، وداستي رودز، وريك رود، وجيمي فلاي سنوكا، وشون مايكل، وترابل إيتش، وبروك ليزنر، وبيرت هارت، وكين، وبراي وايت، وسي إم بونك. ومنذ خمسة أعوام، بات ظهور أندرتيكر قليلًا على الحلبة بسبب تقدمه في السن، ما لا يسمح له باللعب المتواصل، وانحصر ظهوره في "راسلمينيا" قبل أن يكسر القاعدة، ويظهر في جدة بعد أقل من شهر من ظهوره في الحفلة الأهم.