مدرب ناشئي الأخضر يكشف أسرار قيادته للحزم نحو الصعود
الحربي: هربت من أحد
استعانت إدارة نادي الحزم بعبدالوهاب الحربي المدرب السعودي قبل جولتين من إسدال الستار على منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى، رغبة منها في عدم التفريط ببطاقة الصعود بعد تراجع آمال الفريق في خطف بطاقة التأهل إلى دوري المحترفين.
ونجح الحربي الذي سبق له قيادة فريقه السابق أحد إلى دوري المحترفين الموسم الماضي، في قيادة الحزماويين إلى دوري المحترفين في إنجاز يسجل للمدرب السعودي.
الحربي الذي يتولى تدريب منتخب الناشئين حالياً، حل ضيفاً على “الرياضية” وتحدث عن تجربته مع الحزم ومشواره مع أحد، كما أجاب على الكثير من التساؤلات.
01
نبارك لك صعود الحزم إلى دوري المحترفين السعودي؟
الله يبارك فيكم ... حقيقة حين شاهدت أفراح أهالي الرس بصعود الفريق ومدى احترافية إدارة النادي شعرت وقتها بالفرح، فمن الجميل أن تدخل السعادة في قلوب الناس وهذا فضل من الله عز وجل.
02
قبلت تدريب الفريق وهو في منعطف خطر.. ألم تخش الفشل؟
الحمد لله لم يراودني الخوف من الفشل، لأنني دوماً إنسان متفائل ولدي ثقة بالنفس تدفعني لقبول أي مهمة صعبة.
03
ما هي أكثر الأمور التي دفعتك لقبول عرض الحزم ؟
أولاً ثقتي بالله عز وجل ثم ثقة سلمان المالك عضو شرف النادي، واحترافية إدارة نادي الحزم، ومعرفتي المسبقة بمستويات لاعبي الفريق، جميعها أمور دفعتني لقبول العرض في هذا الوقت الصعب.
04
بعد قدومك لمحافظة الرس وإشرافك على تدريب الفريق،
كيف تصف تلك اللحظات ؟
في أول يوم لي في التدريب شعرت بأنني أحد أبناء المنطقة والنادي، وحقيقة وهذا الأمر للتاريخ وجدت استقبالاً كبيراً وتزينت ساعة الملعب بكلمة ترحيبية مكتوب عليها “أحد والحزم واحد” وشعار نادي أحد، وهذه بادرة أثلجت صدري والجهاز المساعد معي، ووقتها شعرت بأنني مطالب برد الجميل لأبناء الرس ولهذا النادي وتأكيد أن المدرب السعودي بإمكانه العمل والنجاح متى ما وجد بيئة تساعده على العمل.
05
في أول مباراة تقود الحزم فيها رسمياً تعادلت مع الوطني، ألم تشعر وقتها بأن الأمور لا تسير في صالحك؟
إطلاقا، وكنت أعلم مسبقاً صعوبة المهمة والظروف التي تحيط بالفريق، وربما ستكون مباراتاه المتبقيتان هما أصعب المراحل، على اعتبار أنني سأواجه الوطني والمجزل وكلاهما يصارعان من أجل البقاء، ولهذا كانت الاحتمالات واردة صعوداً أو دخولاً في معترك مباريات الملحق، والحمد لله كانت مباراة المجزل الإعلان الرسمي للصعود بعد الفوز.
06
بماذا كنت تفكر في المباراتين أمام الوطني والمجزل ؟
أولاً تفكيري كان في تجاوز المباراتين والصعود وتعثر الطائي المنافس الأقرب لنا، وهناك سر أكشفه لك للمرة الأولى، وهو أنني كنت أتمنى أن لا ألعب في الملحق، لأنني ربما أواجه أحد فريقي السابق وهذا أمر صعب بالنسبة لي، إلا أنني في كل الأحوال ولو حدث هذا الأمر سأواصل العمل، وسأسعى لفوز فريقي الذي أشرف على تدريبه رغم مرارة الألم لو هبط فريق أحد لا قدر الله.
07
أتعني أنك كنت أمام خيارين أحلاهما مر؟
صحيح، وقبل مباراة المجزل أكثرت من الدعاء لله عز وجل تجنيبي هذا الموقف بأن لا أقابل أحد فريقي السابق وأكون السبب في هبوطه بعد سنوات من الجهد والتعب وكنت طرفاً في تلك المرحلة.
08
بعد صعود الحزم لدوري المحترفين السعودي، ألم تفاوضك إدارة النادي للاستمرار في الموسم المقبل؟
عملي الرئيسي مدرب منتخب الناشئين، ومهمتي ستكون مع بداية الموسم، وأتيت للفريق إعارة، ومن الصعب استمراري مع الحزم الموسم المقبل، وأتمنى لهم التوفيق. ولا يمكن أن أنسى الإنجاز ومن كان خلفه.
09
تلقيت عدة عروض بعد استقالتك من تدريب أحد، لماذا لم تقبل المهمة إلا في هذا الوقت ؟
الحمد لله منذ تركي مهمة تدريب فريق أحد تلقيت ستة عروض من أندية دوري الأمير محمد بن سلمان، أربعة منها تنافس على الصعود، وكنت أرغب في أخذ وقت للراحة والبقاء إلى جانب أسرتي وعملي ولهذا رفضت تلك العروض، وبعد تسلمي مهمة تدريب منتخب الناشئين تلقيت عرض الحزم، وبعد موافقة المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم على طلب الحزم قبلت العرض والحمد لله كانت رحلة موفقة.
10
ألم تفاوضك إدارة أحد للعودة مجدداً لتدريب الفريق ؟
إطلاقا لم تحدث بيني وبين إدارة أحد أي مفاوضات، وتدريب فريقي السابق شرف لي وهو من أوصلني إلى ما وصلت إليه بعد توفيق الله، وارتباطي مع المنتخب ربما كان أحد أسباب عدم مفاوضة كثير من الأندية لي.
11
دربت أحد مع بداية الموسم وتقدمت باستقالتك، فماذا حدث ليصل الفريق لهذا الحال ؟
أسباب كثيرة ومتعددة، وفي اعتقادي أن الجانب المالي هو أحد أهم الأسباب.
12
يواجه أحد نظيره الطائي في الملحق «ذهابا ـ إيابا»، فكيف ترى حظوظه في البقاء ضمن أندية دوري المحترفين؟
بلا شك مهمة أحد ليست بالسهلة، ولابد من احترام فريق الطائي، فهو من الفرق التي قدمت مستوى جيداً طوال الموسم، وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود لدوري المحترفين السعودي، ويحتاج أحد للقتالية للمحافظة على ما تحقق الموسم الماضي والبقاء في دوري المحترفين موسماً آخر، وأتمنى صادقاً أن يتجاوز الفريق هذا المنعطف الصعب ويحقق آمال جماهيره.
13
هل بالفعل كان بالإمكان أفضل مما كان ؟
بالتأكيد كان بالإمكان عدم الدخول في دوامة الهبوط، ولاشك أن أحد يستحق أن يوجد في دوري المحترفين، وأحترم الجميع، ولا أستطيع الحديث عن أوضاع الفريق خصوصا في هذا الوقت الذي يتطلب تضافر كل الأحديين والوقوف خلف الفريق.
14
لوعاد بك الزمن ماذا أنت فاعل لفريق أحد ؟
قدمت لأحد كل ما أستطيع كلاعب لسنوات ومدرب لم أتأخر يوما عن خدمته، وسأظل وفياً لهذا النادي ما حييت، و لو عاد بي الزمن حديث ذكريات وأماني ودموع وأفراح، أتمنى أن تستمر أفراح الأحديين حتى النهاية.
15
بعد نجاح سعد الشهري في قيادة الاتفاق للمركز الرابع في الترتيب العام للدوري، هل نجح المدرب السعودي وبات وجوده في الدوري أمراً لابد منه ؟
حقيقة نجاح سعد الشهري هو نجاح لكافة المدربين السعوديين، وما حققه من نجاح وإنجاز لفريقه بتحقيق المركز الرابع بعد أن كان الفريق يصارع على البقاء قبل توليه المهمة أمر يدفعنا كمدربين للفخر والاعتزاز، والحمد لله إنجازات المدربين السعوديين متواصلة، واليوم تحققت على أرض الواقع بقيادة المنتخبات السنية، وستتوالى الإنجازات وسيكون الموسم المقبل حافلاً بأسماء وطنية قادمة.
16
وهل هذا النجاح وجد القبول لدى الشارع الرياضي؟
بالتأكيد في الوقت الحالي وجدنا كثيراً من الإنصاف من الإعلام ومن كافة الشارع الرياضي، وقبل هذا ثقة المسؤولين في المدرب السعودي، ويكفي ما نجده من تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي يقف خلف كل ما تحقق من نجاح للمدرب السعودي، وكذلك اتحاد القدم وما يقدمه من دعم لنا.
17
ما الأمنية التي تحققت والأخرى التي تنتظر تحقيقها؟
الأمنية التي تحققت التشرف بتدريب منتخب الناشئين وصعود الحزم وأفراح أهالي الرس، والأخرى التي أنتظر تحقيقها بإذن الله بقاء أحد الموسم المقبل في دوري المحترفين السعودي.
18
في الختام ماذا تقول؟
لا يمكن أن أغفل دور الجهاز الفني المساعد لي الذي كان له دور في صعود الحزم، وأولهم بكر إدريس مدرب الحراس وسالم الصادق مساعد المدرب ومحمد إسطنبولي معد فني، فهم من خيرة المدربين، وكذلك وافر الشكر والتقدير لسلمان المالك الذي كان له دور مهم في هذا الإنجاز، ولإدارة الحزم التي تستحق الإشادة والتقدير، فقد عملت وأبدعت وكانت في مستوى المسؤولية في أصعب الظروف، ولجماهير الرس التي هي الأخرى كانت خلف الفريق في كل المباريات، وأتمنى أن أكون قد أسعدتها وأوفيت بالوعد بأنني سأعمل لهذا الإنجاز بكل ما أستطيع.