"المنتخب أولاً".. عبارة جميلة وشعار أجمل كنا نردده مع كل مشاركة لمنتخبنا الوطني، ونقصد به توحيد الصف الإعلامي والجماهيري وتناسي ألوان الأندية، وكان الجميع يردد هذا الشعار حتى ولو لم يطبقه فعليًّا في تعاطيه مع المنتخب؛ فتجده يناقش اختيارات المدرب وفق ميوله ويجعل من شارة القيادة "الكابتنية" قضية القضايا؛ من أجل أحد نجومه المفضلين، ولكننا اليوم نعيش حالة استثنائية على مستوى الوطن تتطلب أن نطبق قولاً وعملاً شعار "السعودية أولاً".
في زمن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحنا نقيس ردود الفعل وانطباعات المجتمع من خلال "تويتر" في المقام الأول، وما تتناقله مجموعات وبرودكاستات "واتساب" ثانيًا، ويمكنني بكل ثقة أن أقول إن منتخبنا الحالي منذ بدء التصفيات يعيش حالة جديدة من الالتفاف الجماهيري حول الصقور الخضر بعيدًا عن ألوان الأندية، وقد عشنا أفضل حالات الاندماج والانصهار الوطني لحظة تسجيل "المولد" هدف التأهل في اليابان بحضور المهيب رائد النهضة الشبابية ومهندس رؤية 2030 ولي عهدنا المهيب المحبوب "محمد بن سلمان"؛ فكان الجميع يهتف "السعودية أولاً".
أسبوعان فقط تفصلنا عن مباراة الافتتاح التي ستجمع منتخبنا الوطني أمام المستضيف روسيا، والمتوقع أن يشاهدها أكثر من مليار مشاهد كثاني أكثر مباريات كأس العالم مشاهدة بعد النهائي، وحينها سيعلم القاصي قبل الداني مستوى الكرة السعودية وإمكانيات نجومها على أفضل مسرح عرض في العالم، ولسنا بحاجة إلى تذكير نجومنا بأهمية المناسبة وشرف التمثيل؛ لأن لقاءهم بولي العهد كان تشريفًا وتكليفًا على أعلى مستوى، وربما لمسنا الفارق في أداء المنتخب في المباريات الودية قبل اللقاء وبعده؛ ولذلك أثق بأن نجومنا سيقدمون أفضل مستوياتهم في كأس العالم القادمة، مستشعرين مسؤوليتهم التي ستعكس إيمانهم بأن "السعودية أولاً".
تغريدة tweet:
بقي أن نشيد بما قدمه رئيس الهيئة العامة للرياضة بتوجيه ودعم من ولي عهدنا "محمد العزم"، حيث لم تحصل الرياضة السعودية في تاريخها على مثل هذا الدعم المادي والمعنوي الذي يحتاج الكثير من المقالات، ولكن زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جياني أنفنتينو" لدولة القرار "السعودية" ثلاث مرات في عام واحد، تؤكد حالة التغيير الإيجابي الذي تشهده الرياضة باهتمام القيادة، وأملي كبير أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على أداء الرياضيين في جميع الألعاب وبمختلف المحافل والملاعب والصالات بإذن الله، وعلى منصات التأثير نلتقي.