|


عوض الصقور
شباب البومب والخطوط الحمراء
2018-05-25

يقدم فيصل العيسى الفنان الشاب، منذ أعوام، مسلسل “شباب البومب” بفكر يحاكي شريحة معينة من المجتمع، ويناقش قضاياهم بطريقة قريبة جدًا من تفكيرهم.





وعلى الرغم من حساسية العديد من القضايا التي يتناولها العيسى ورفاقه واقترابها من خطوط حمراء كثيرة، فإنه في كثير من الأحيان يحقق هدفه الذي يرغب الوصول إليه.





بعيدًا عن اتفاقنا أو اختلافنا حول ما يطرحه مسلسل شباب البومب والجدلية الكبيرة التي تصاحبه سنويًا، إضافة إلى استحسان أو استهجان الممثلين المشاركين فيه والغضب مما يقدمونه من محتوى، تبقى القاعدة الجماهيرية للمسلسل خاصة من صغار السن أحد أهم الأمور التي تستحق التوقف عندها.





قد يرى بعضهم أن العمل لا يشكل له أي أهمية بحكم أنه لا يستهويه وفي المقابل يتجاهله، وفي الحقيقة أنه عمل يفترض أن يكون نقطة انطلاقة لمحاكاة الجيل الشاب وعقولهم.





عمل يغلفه الطابع الكوميدي بأسلوب ساخر، ووصوله إلى الملايين من الفئات العمرية الصغيرة دليل على أنه مؤثر.. بل مؤثر جدًا مقارنة بأرقام المشاهدات الكبيرة على قناة الـ”يوتيوب”.





المنزل.. المدرسة.. المسجد.. الحارة.. الملعب.. العمل.. التقنية.. جميعها مكونات مجتمع يستهدفها شباب البومب بطرق مختلفة.. تضع مؤشرات واضحة لما يدور في الأوساط الشبابية.