|


إبراهيم بكري
المؤسس محمد بن سلمان!!
2018-05-22

ما الذي يجعل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المشغول بالملفات السياسية الثقيلة والتحولات الاقتصادية المفصلية يلتفت إلى الرياضة؟!



لا يخامرني أدنى شك أن الأمير الشاب عراب رؤية المستقبل مؤمن أن قيمة الرياضة في الخارطة العالمية لا تقل عن السياسة والاقتصاد.



بل في كثير من الأحيان الرياضة تقود السياسة والاقتصاد معاً وتتحكم في مفاصل القرار في كثير من القضايا.



المنظمات الدولية الرياضية تشدد على ضرورة فصل السياسة عن الرياضة والعكس، لكن في أرض الواقع هذا ليس صحيحًا، تلعب الرياضة الدور المؤثر في صناعة قوة الدول.



إمبراطورية الفيفا العظمى.. الاتحاد الدولي لكرة القدم يعتبر أحد أهم مصادر تحريك عجلة الاقتصاد العالمي والعلاقة المتينة التي تربط رئيس الفيفا برؤساء الدول تبرهن على أن أعلى سلطة رياضية تعيش في النسيج العالمي كدولة عظمى، وليس مجرد اتحاد حدوده لا تتجاوز كرة القدم. 



في ديسمبر الماضي استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ في مكتبه بقصر اليمامة في العاصمة الرياض، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو.



ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فإنه تم خلال اللقاء "استعراض أبرز برامج الاتحاد الدولي لتطوير لعبة كرة القدم، ومجالات التعاون المشترك بين الاتحاد الدولي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة في المملكة". 



لا يبقى إلا أن أقول:



الأمير محمد بن سلمان رؤيته للرياضة السعودية أبعد من حدود تسديد ديون أو تجديد عقد لاعب، هذا الأمير الطموح يسابق الزمن ويقرأ المستقبل، عازمًا أن تكون الرياضة السعودية لها الثقل العالمي في صناعة القرار بنفس الدور الذي تقوم به السعودية اليوم في قيادة العالم سياسيًّا واقتصاديًّا من خلال عضويتها في مجموعة العشرين كإحدى الدول العظمى التي تشرع خارطة التنمية التي تمس الاقتصاد العالمي.

مليار و277 مليون ريال التي ضخها الأمير محمد بن سلمان في الرياضة السعودية، لا أعتقد أن الأمير الشاب ينظر لها كتبرع، بل هي أبعد من ذلك، استثمار في شباب الوطن لتحويل الرياضة إلى صناعة يكون لها الدور في تعزيز الاقتصاد السعودي، من خلال توفير الوظائف وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار بهذه النقلة التاريخية، تستطيع القول إن الأمير محمد بن سلمان مؤسس الرياضة الجديد.

يحسب لمعالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ نجاحه بأن تصبح الرياضة مشروع دولة تنعم بالدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة؛ حتى تصبح الرياضة في السعودية تملك الأثر والتأثير عالميًّا. 



قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:



ماذا نحتاج لتصبح الرياضة السعودية تملك التأثير عالميًّا؟!

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..