في يونيو 2016م التقى منتخب الأرجنتين لكرة القدم نظيره التشيلي في ملعب إيست روثرفورد “نيوجيرسي” الأمريكية في نهائي “كوبا أميركا 2016”، وفاز بالبطولة المنتخب التشيلي بركلات الترجيح.
وقد حضرت هذه المباراة، واستمتعت بتفاصيل التنظيم كلها في هذا الحدث الرياضي، وما جعلني أتذكَّر المباراة “المنصة المتحركة” التي وُضِعَت لحظة تتويج البطل.
المنصة كانت ذات عجلات متحركة، لذا دخلت أرض الملعب وخرجت منه بكل سهولة. سيارات صغيرة مثل سيارة علاج اللاعبين التي تدخل الملاعب، جرَّت أجزاء المنصة التي تم تركيبها بأسلوب مميز لم يستغرق من الوقت إلا دقائق محدودة.
أمس، وأنا أشاهد حفل اعتزال الموسيقار فهد الهريفي، لفت نظري قبل المباراة الجهد الكبير المبذول، والوقت الطويل من أجل تركيب المنصة في أرض الملعب وإخراجها، لأنها كانت محمولة من قِبل العمال.
لا يبقى إلا أن أقول:
لمسنا في الفترة الأخيرة تميُّز الهيئة العامة للرياضة في تنظيم مناسبات رياضية عالمية بأسلوب احترافي عالي المستوى، وأعتقد أن فكرة “المنصة المتحركة” ليست بالأمر الصعب على أعلى سلطة رياضية، بأن توفرها في الملاعب السعودية من أجل الاستفاذه منها في مباريات التتويج والاعتزال، وأي مناسبة رياضية أخرى.
المنصة التقليدية الحالية المحمولة بالأيدي لا تليق بالتطور الرياضي الكبير الذي نعيشه في رياضتنا في الفترة الجارية.
من المهم أن نواكب تجارب الآخرين الناجحة في مختلف الجوانب الرياضية، واليوم يعد تنظيم المناسبات الرياضية من أهم الموارد الاستثمارية في الرياضة، كونه يدر أموالًا طائلة من خلال تسويق الأحداث، وتنظيمها باحترافيه عالية، ما يسهم في توفير جميع جوانب المتعة للمستهلك “الجماهير”.
الوقت الطويل من أجل تركيب المنصة المحمولة بالأيدي في الملعب وإخراجها يؤدي إلى شعور الجماهير بالملل من هذا المشهد التقليدي الذي يسرق الوقت من زمن المتعة في المناسبة الرياضية.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
هل نشاهد المنصة المتحركة ذات العجلات في ملاعبنا؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...