عندما صنفت الفرق الكبار ووضعت لها الرقم ثلاثة على غير العادة التي جرت سابقاً وأنها أربعة بناء على "الكثافة الجماهيرية" ومن ثم حرم الشباب من الدخول في هذه القائمة وباتت الأمزجة الشخصية هي الفيصل في ذلك فتارة تضعه وتارة تبعده على الرغم من أنه بالكم يتفوق على النصر وبالكيف يتفوق على الأهلي الذي لا يوجد في سجلاته سوى ثلاث بطولات دوري في حين أنه خالي الوفاض في البطولات الآسيوية القوية وأغلب منجزاته من بطولات "النفس القصير".
الفرق الثلاثة الكبار وهي الهلال والاتحاد والشباب تتميز بخاصية "هوية البطل" وإن كنت أرى الهلال سيدها وعرابها والعلامة التجارية الرسمية لها وهذه الخاصية تعني أنه من الصعوبة التخلي عن الذهب ولنا مثال في اتحاد هذا العام والعام الماضي فالفريق الذي يعيش أسوأ أو من أسوأ مراحله التاريخية نجح في خطف كأس ولي العهد في العام الماضي في حين أن الهلال حاز على البطولتين الأقوى والأغلى "الدوري وكأس الملك" وفي هذا العام وعلى الرغم من حرمانهما من مدرب المنتخب المقال "باورا" من اللعب على بطولة كأس ولي العهد "السوبر سابقاً" بحجة "الروزنامة" إلا أن الهلال حقق الدوري في حين أن العميد هو الأقرب لتحقيق كأس الملك وفي ذلك تأكيد على تصنيف "الكبار الثلاثة" بدليل أن من خرج من هذه القائمة "الأهلي والنصر" يعيشان في أفضل مراحلهما التاريخية خاصة على مستوى اللاعبين المحليين ومع ذلك هذا ثاني موسم للأول يخرج بخفي حنين مقابل الرابع لشريكه الآخر.
هذا السياق لا يلغي حظوظ الفيصلي في النهائي التاريخي المزمع إقامته بعد يومين من الآن وعلى الرغم من كونه أمام فريق يمتلك خاصية مذهلة في النهائيات وعلى ملعبه وضد جماهير هي المحفز الرئيس والوقود الحقيقي لإشعال فتيل روح اللاعبين ومع أن أبناء حرمة تعرضوا إلى مشكلة عابرة أو غابرة وتعد سابقة في تاريخ كرة القدم السعودية بالإضراب عن التمارين، إلا أنه يمتلك لاعبين مميزين ومدرباً داهية نال لقب الأفضلية هذا الموسم.
ومع كل هذا أعتقد أن العميد أقرب.
الهاء الرابعة
اجلس مع اللي راسَه الشيب مالِيْه
واللي تَجاعيد الزّمن في جفُونه
يعطيك من خبْرة حياته وماضيه
درسٍ كثير من البشَر يجهلونه