كتبت مقالي الماضي عن "قرعة 2019" التي سُحبت أمس وأرسل مقال اليوم قبل معرفة نتيجتها التي يفترض أن تحدد معالم طريق منتخبنا الساعي لاستعادة مكانته الآسيوية، ولعل القائمين على المنتخبات المرشحة رددوا عبارات متشابهة تتمحور حول مفهوم أن المنتخب القوي لا يفكر في نوعية الفرق التي سيواجهها، وأن البطل مستعد للتفوق على الجميع، ولكن الواقع يؤكد أهمية القرعة في تحديد آلية الاستعداد لضمان نجاح "منتخب 2019".
أعلم أن لا صوت يعلو على صوت مشاركة منتخبنا السعودي في كأس العالم 2018، ولكنني على يقين أن إدارتنا الرياضية تعطي أهمية قصوى للبطولة التي لن نكتفي بالمشاركة فيها، بل سننافس على لقبها بإذن الله، ولكن المنطق يقول إن بعض أعمدة المنتخب سيعلنون اعتزال اللعب الدولي بعد كأس العالم، وعلينا أن نفكر من الآن في بناء "منتخب 2019".
يقول المنطق إن منتخبنا لن يذهب بعيدًا في كأس العالم كنتيجة طبيعية لقوة البطولة والمنتخبات المشاركة فيها؛ ولذلك ستظهر أصوات كثيرة تطالب بتغيير المنتخب بالكامل بنهاية تلك المشاركة، إلا أنني أتمنى أن يكون القرار مرتبطًا بالقدرة على العطاء مع التركيز على السن واللياقة والاحتراف، فالسن يفترض ألا يصل للثلاثين لأننا نفكر من الآن في منتخب كأس العالم 2022، واللياقة أصبحت أهم ركائز لعبة كرة القدم الحديثة التي تتطلب جهدًا بدنيًّا لا يقدر عليه إلا الأقوياء لياقيًّا، ويبقى الاحتراف أهم مقومات الكرة السعودية في الحاضر والمستقبل الذي أتمنى أن يختفي منه نجوم السهر والإهمال ومدمرات الصحة، إذا كان طموحنا استعادة عرش كرة القدم الآسيوية فعلينا أن نفكر بطريقة "اليابان" الذي استولى على عرشنا وعلينا أن نسترده بالتخطيط والاستراتيجيات التي تبدأ من "منتخب 2019".
تغريدة tweet:
في أي تجمّع آسيوي أسمع باستمرار حديث الجميع عن مكانة الكرة السعودية التي تأهل منتخبها لكأس العالم خمس مرات وحصل على اللقب الآسيوي ثلاث مرات ومثلها في الوصافة، وكأن الجميع يقول "اشتقنا للصقور الخضر" الذين يمثلون إضافة لأي بطولة يشاركون فيها، ويساورني شعور إيجابي بأن الإمارات ستشكل محطة العودة لأمجاد الكرة السعودية واستعادة اللقب الآسيوي من نفس ملعب الشيخ زايد الذي رفعنا فيه آخر الكؤوس الآسيوية عام 1996، وعلى منصات استعادة الأمجاد نلتقي،،،