لا يمكن لأي شركة أن تنجح في ترويج منتجاتها إلا بثقة المستهلك فيها، من هذا المنطلق أصبح رضا العميل والاهتمام بحقوقه، والحرص على تلبية احتياجاته من العناصر المهمة؛ لضمان مد جسور الثقة ما بين منتج السلعة والمستهلك.
يبدو لنا من الواضح حرص الهيئة العامة للرياضة على علاج كثير من المشاكل المالية في الأندية، إلى جانب الأمور الإدارية؛ لضمان تهيئة الأندية بالعمل المؤسسي قبل مرحلة التخصيص؛ حتى يضمن نجاح تحول الأندية من الحكومة إلى القطاع الخاص.
مع كل ما تعمله أعلى سلطة رياضية في تحمل عبء المسؤولية عن أخطاء الأندية في الماضي، والحرص على علاجها خاصة في ملف الديون الداخلية والخارجية، إلا أن بعض الجماهير الرياضية ما زالت غير مؤمنة بأن ما تفعله الهيئة العامة للرياضة من أجل مصلحة الأندية وليس لضررها.
بين فترة وأخرى تتبادل الأدوار جماهير الأندية في الوقوف ضد ما تفعله الهيئة العامة للرياضة، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع أن تقيس وجود أزمة ثقة بين الهيئة والجماهير، كانت البداية من جماهير الأهلي وتبعهم النصراويون، الشبابيون، الاتحاديون، والهلاليون.
لا يبقى إلا أن أقول:
لا يوجد عندي أي شك أن أعلى سلطة رياضية تقف في مسافة واحدة بين جميع الأندية، لكن أعتقد من المهم أن تدرس الهيئة العامة للرياضة أزمة الثقة بينها وبين الجماهير، في ظل ما يتوارثه كثير من المشجعين الإيمان بنظرية المؤامرة في الرياضة السعودية.
يجب معرفة لماذا بعض الجماهير لا تصدق النوايا الحسنة التي تقوم بها الهيئة؟
من المهم دراسة آلية القرارات وطريقة وصولها إلى الوسط الرياضي، قد يكون هناك خلل ما لو تم علاجه سوف تضمن الهيئة العامة للرياضة ثقة الجماهير في جهودها التي تصب في مصلحة الأندية.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
كيف تستطيع الهيئة العامة للرياضة كسب ثقة الجماهير؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..