ديون الأندية الـ 13 التي تم حصرها في الدوري السعودي للمحترفين تقدَّر بما يقارب مليار ريال:
الاتحاد 310 ملايين، النصر 231 مليونًا، الهلال 115 مليونًا، الأهلي 110 ملايين، الشباب 63 مليونًا، الرائد 24 مليونًا، الاتفاق 36 مليونًا، التعاون 29 مليونًا، القادسية 23 مليونًا، الفتح 15 مليونًا، الفيصلي 6 ملايين.
ما الذي يحدث في رياضتنا، ولماذا هذه الديون كلها؟!
لا شيء غير الفساد والفوضى الإدارية، أغرقا الأندية في بحر الديون.
سنوات طويلة والأندية لا حسيب ولا رقيب، ولا أحد يعرف مداخيلها، أو مصاريفها حتى أصبحت الأندية موطن السماسرة الذين أصيبت أرصدتهم البنكية بالسُّمنة المفرطة من العمولات المُبالغ فيها التي تدفع ضريبتها اليوم الأندية المفلسة ماليًّا.
لا شك أن تعطُّل الجمعيات العمومية، وعدم قيامها بدورها الرقابي على إدارات الأندية من الأمور التي أثَّرت بشكل كبير في ضياع الأندية ماليًّا في ظل تفرُّد رؤساء الأندية بالقرارات ذات العلاقة بالأمور المالية.
وأنت تقرأ اليوم حجم الديون الكبيرة على الأندية، وتقارنها بالقوائم المالية التي أعلنتها الأندية في الأشهر الماضية، تدرك أن هناك غموضًا يسكن هذا الملف.
الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، تعاقد مع مكتب استشاري عالمي لحصر ديون الأندية السعودية الداخلية والخارجية. أعتقد أن هذه الخطوة مهمة جدًّا لتحديد حجم الديون بدقة، ورصد المتورطين كلهم في معاناة الأندية ماليًّا.
لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم أن يزول الغموض الذي يشوب ديون الأندية، لأن الأرقام المعلن عنها تختلف ما بين فترة وأخرى على لسان المسؤولين، ما يجعل الجماهير في حيرة ودهشة، لا تعرف حقيقة الأرقام التي يُفترض أن تخصِّص الجهة المعنية بها آلية لرصدها بالتفاصيل مع تحديث البيانات بين فترة وأخرى لمعرفة ما تم سداده من عدمه.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
مَن المسؤول عن غرق الأندية في بحر الديون؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...