حين تأهل منتخبنا السعودي لكأس العالم 2018 في روسيا، تمنيت وتوقعت أن تجمعنا القرعة مع المستضيف لنلعب مباراة الافتتاح أمام أعين العالم، وتحققت الأمنية والتوقع ـ ولله الحمد ـ ونحن نعد الأيام بانتظار اليوم الموعود الذي سيصادف ليلة أو يوم عيد الفطر المبارك؛ ليصبح العيد عيدين بإذن الله، تذكرت ذلك وبعد غد ستتجه الأنظار إلى دبي حيث "قرعة 2019".
سمعت من بعض الحكماء أن كأس العالم وكأس آسيا بطولتان مرتبطتان بشكل كبير، عليه فإن منتخبنا الذاهب إلى روسيا سيشكل نجومه الغالبية العظمى من المنتخب الذي سيشارك مطلع العام القادم في الإمارات؛ ولذلك نستطيع القول إن الاستعداد لكأس العالم والمشاركة فيه يعد التحضير الأهم لكأس آسيا التي نطمح في تحقيق كأسها بإذن الله والبداية من "قرعة 2019".
بعد غد ستتحدد معالم المجموعة التي ستضم منتخبنا وربما أكرر الأمنية بأن يترأس منتخبنا المجموعة الأخيرة، حيث ستترأس الإمارات المجموعة الأولى؛ لأن أمنيتي هذه المرة لا تتعلق بالمباراة الافتتاحية ولكن بالمباراة النهائية التي أتمنى أن تجمع السعودي والإمارات لتكرار نهائي 1996 في أبو ظبي، حين فاز منتخبنا بلقبه الثالث؛ لذلك تهمني نتيجة "قرعة 2019".
طموحنا في كأس العالم تقديم مستويات جيدة تعكس التطور الذي تشهده الرياضة السعودية، والخروج بنتيجة إيجابية في مباراة الافتتاح يمثل أهم المحطات، والمقصود بالنتيجة الإيجابية المستوى المشرف ومنافسة الخصم لتحقيق الفوز أو التعادل أو على الأقل الخسارة بشرف، وسيكون التأهل لدور الـ16 منتهى الطموح، ولكن طموحنا في كأس آسيا هو تحقيق الكأس وسيصبح الخروج قبل نصف النهائي مخيبًا للآمال، وتحقيق تلك الطموحات يتطلب التخطيط المبكر لضمان التألق بإذن في البطولة الآسيوية ورسم خارطة الطريق من "قرعة 2019".
تغريدة tweet:
أثق بأن القائمين على المنتخب السعودي سيحضرون القرعة وسيعقدون الكثير من الاجتماعات مع المنتخبات الأخرى لترتيب مباريات ودية تبدأ بعد كأس العالم، وتنتهي قبيل انطلاق كأس آسيا، وسينجح منتخبنا بإذن الله إذا بدأ التخطيط بشكل صحيح وفق رؤية فنية يحددها المدرب والخبراء الفنيون بالاتحاد السعودي مثل نواف التمياط وعمر باخشوين ولؤي السبيعي، وغيرهم من المتخصصين الذين عايشوا البطولات الآسيوية الماضية، ويقيني أن التخطيط الذي سيبدأ من دبي سيحدد من يلعب نهائي أبوظبي، وعلى منصات التخطيط نلتقي،،،