|


سعد المهدي
الدوري في طريقه للعالمية
2018-05-01

مهد رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ لأن يصدر اتحاد الكرة قرارات مفصلية في مسيرة الكرة السعودية عبر تاريخها الذي تجاوز النصف قرن، حين أعلن أنه وبدعم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيتم العمل على جعل الدوري السعودي واحدًا من  الدوريات العشرة الأوائل في العالم في 2020.



مفاجأة كبيرة تم الإعداد لها منذ عدة أشهر، شارك فيها إضافة إلى اتحاد الكرة ورابطة المحترفين خبراء بريطانيون وإيطاليون حسبما أفصح عنه آل الشيخ لبرنامج "أكشن يا دوري"، حيث تم إخضاع هذا الهدف إلى الكثير من البحث والنقاش والمقاربات؛ كي يمكن وضع الأرضية المثالية لتحقيق هذا التطلع العالي، الذي سيغير وجه دوري المحترفين السعودي وينقله من دوري محلي يقتصر الاهتمام به على جماهير الكرة في الداخل وبعض دول المنطقة إلى أن يدخل في تنافس على متابعته مع أعظم دوريات العالم.



ثمانية قرارات تم وصفها بخارطة طريق، حيث يمكن عند تطبيقها تجاوز الكثير من العقبات التي كانت تساهم في السابق في عدم قدرة الأندية بما فيها الكبيرة، على مواجهة بعض المشاكل الفنية والمصاعب المالية وركن الكوادر المحلية في زاوية بعيدة عن دورة العمل، لكن في تقديري يأتي في مقدمة القرارات الثمانية شرط حصول النادي على الرخصة المحلية ابتداءً من الموسم بعد المقبل 19 / 20.



تحقق شروط الحصول على الرخصة سيوفر الكثير من الجهد في المراقبة، وسيقضي على الكلام المرسل لأن النادي الذي سيلتزم بها يعني أنه حقق كثيرًا من متطلبات القرارات الثمانية التي تعين على تحقق النقلة إلى العالمية، ومنها القرار الرابع المتعلق بمراعاة النادي "عدم زيادة إجمالي مصروفاته على إجمالي دخله"، وتخصيص 70 في المئة منها لأجور المدربين واللاعبين، ومن الطبيعي أن تراعي الرخصة التزام النادي بالاشتراطات الواجب توفرها في الأجهزة العاملة، وهكذا من القرارات المرتبطة بتأهيل النادي للعب في هكذا دوري.



الرخصة المحلية تعني أيضًا أنها بالضروره طريق مفتوح للحصول على الرخصة الآسيوية دون الدخول في حالات الطوارئ عند نهاية كل موسم، والتغلب على مصاعبها بحلول تزيد من الكلفة والمستحقات الآجلة، وهي ستكون بمثابة القلب الذي يضخ الدماء في الشرايين؛ ليبقى الإنسان حيًّا أو على الأقل جهاز الفحص الذي يغنيك عن سؤال المريض.. دعم رئيس الهيئة ومساندته لأن يتمكن اتحاد الكرة ورابطة المحترفين من التجاوب مع تطلعات القيادة، وما يمكن أن تؤمنه الهيئة لهم معنويًّا وماديًّا فرصة عمر لأن يسجل لهم التاريخ ما سيتحقق بإذن الله، لكنها مسؤولية ثقيلة عليهم تحمل كلفتها والتعامل مع مصاعبها، بالعمل مع الصبر والتحمل والكثير من الانضباط.