على مائدة عشاء يتوسطها معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ ويحيط بك المشاركون في أعظم رويال رامبل بالسعودية في الليلة التي تسبق هذا الحدث العالمي... يقول معاليه:
أنا قلق ماذا سوف سنفعل في السنوات القادمة؟
ويوم المناسبة الرياضية الكبيرة التي استمتع بها الصغار والكبار في السعودية في ملعب الجوهر قال معاليه للحضور:
“عندما كنت طفلاً كنت أحلم بمشاهدة هؤلاء المصارعين واليوم أصبح الحلم حقيقة ويحضرون للسعودية”.
من شاهد حسن التنظيم ونجاح الفعالية يدرك ما هو قلق تركي آل الشيخ، القلق أن تواصل الهيئة العامة للرياضة بنفس هذا الطموح والعزيمة بأن تنظم الفعاليات العالمية بنفس هذه الجودة وأفضل في السنوات القادمة.
من الطبيعي في التجارب الأولى تصاحبها بعض السلبيات البسيطة التي تعتبر عادية في عمل ضخم بهذا الحجم مع التجربة والخبرة سوف يتم تفاديها في المستقبل.
الشيء الذي يجب أن نفخر به أن السعودية اليوم أصبحت قادرة على تنظيم أحداث رياضية عالمية بمستوى عالي الجودة.
لا يبقى إلا أن أقول:
في طفولتي كنت أشاهد كيف المصارعة الحرة بصوت إبراهيم الراشد تحتل المساحة الكبيرة في بيتنا بسبب شغف والدي وحبه لهذه الرياضة.
الفرحة التي سمعتها في صوت أبي السبعيني وهو يتحدث عن نجاح بطولة المصارعة وأنه استمتع في البيت بمشاهدة هذا الحدث العالمي أعجز عن وصفها.
أمر مهم أن نوفر للمجتمع بمختلف شرائحه محاضن للترفيه، جميل ذلك المشهد للأطفال، العوائل، والشباب في الجوهرة وهم يعيشون متعة المصارعة الحرة.
نريد من معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ أن يقلق أكثر وأن يحلم أكثر حتى نضمن أن أعلى سلطة رياضية تبقى هكذا يسكنها الحماس، العزيمة، والإصرار.
قبل أن ينام طفل الـ “هندول” يسأل:
هل سوف يستمر قلق وأحلام تركي آل الشيخ لنعيش الأحداث العالمية؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..