للمرة الأولى في تاريخ الرياضة السعودية، يتم تكليف خمسة رؤساء جدد للأندية الخمسة الكبار في وقت متقارب، بشكل يؤكد أن الأمر لم يحدث بمحض الصدفة، فتغيير رؤساء أندية الهلال والنصر والشباب والأهلي والاتحاد قبل نهاية هذا الموسم، دليل على أهمية المرحلة القادمة التي يفترض أن تبدأ مع قيادات جديدة لم يسبق لها اعتلاء هذا الكرسي الصعب، بل إنني أتوقع أنهم مكلفون بالعمل في مرحلة انتقالية مهمة جدًّا ولذلك أسميتهم "رؤساء التخصيص".
الجابر والسويلم والعقيل والنفيعي والمقيرن تجمعهم قواسم مشتركة أهمها روح الشباب التي نعوّل عليها الكثير؛ لأنها حجر الأساس في تجاوز صعاب المرحلة المقبلة، كما يجمعهم شغف التحدي الرياضي والرغبة في تحقيق الأهداف البعيدة والمساهمة في بناء المستقبل، في حين كانت أهم معضلات الرياضة في السابق أن الرئيس يرغب في تحقيق مجد مؤقت يغادر بعده الكرسي الساخن، ونحن نعيش أهم مرحلة في رياضتنا سيساهم فيها "رؤساء التخصيص".
يضاف إلى ذلك حاجة المرحلة القادمة إلى قياديين حالمين يؤمنون برؤية 2030 التي رسم معالمها رائد النهضة الشبابية الجديدة ولي عهدنا المقدام "محمد بن سلمان"، أو كما يسميه العالم "محمد العزم"، وعلى الرؤساء الجدد عقد "العزم" على السير أولاً على نهج "التحول الوطني" الذي بدأت تتضح معالمه وسيكتمل بنهاية العام 2020، وهو التاريخ الذي أتوقع فيه البداية الفعلية لمشروع "التخصيص" الذي سيشمل الكثير من قطاعات الدولة وفي مقدمتها القطاع الرياضي، وسيحفظ التاريخ ويتذكر الوسط الرياضي أن "الإرث –Legacy"، الذي بناه رئيس الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار "تركي آل الشيخ"، ساهم فيه جنود آخرون اختارهم بعناية لتحقيق الأهداف التي رسمها بدقّة، وفي مقدمتهم "رؤساء التخصيص".
تغريدة tweet:
ولأن رؤساء الخمسة الكبار شركاء أساسيون في القرار الذي سيرسم مستقبل الرياضة السعودية، فإنني أتمنى أن يبادروا بتوقيع عقود رعاية متنوّعة مع شركات تسويق متعدّدة لفتح السوق الرياضي على مصراعيه لصناعة بيئة نوعية مليئة بالابتكار في الاستثمار لتحقيق الازدهار، كما أتمنى التركيز على مشروع النقل التلفزيوني الذي يمثل أهم مصادر الدخل مع التأكيد على وجود شركة إنتاج عالمية ترفع من قيمة الدوري وتجذب المزيد من الرعاة، وتحقق قفزة هائلة في عائدات الأندية والشركات العالمية معروفة، وعلى منصات التخصيص نلتقي،،