|


عبدالرحمن الجماز
 سامي.. ومن في قلوبهم مرض
2018-04-25

كتبت في أواخر العام 2013 في هذه الصحيفة العريقة "الرياضية"، أن الذين يغالطون الحقيقة ولا يسيرون على الصراط المستقيم، هم من سيدخلون في معارك فاشلة سيكون المنتصر الوحيد فيها سامي الجابر.



وكتبت أيضًا: "إن هناك بالفعل من يحاول أن يضع رأسه في الرمل مثل "النعام" ويغمض عينيه، ولا يريد أن يرى الحقيقة بشواهدها الكاملة، فهو تارة يستغرب أن يكون سامي مديرًا فنيًّا لفريق كبير مثل الهلال، وينسى أو يتناسى ـ لا فرق ـ أن سامي عمل بجد واجتهاد للوصول إلى هذه المكانة في ناديه، فهو لم يأت خبط لزق لولا أنه طور نفسه بطريقة عملية.



.. واليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه؛ فها هو سامي الجابر "الأسطورة السعودية"، يعود للواجهة من أبوابها الواسعة جدًّا كرئيس لأعظم ناد عرفته الكرة السعودية وزعيمها المطلق، ومعها أيضًا تعود النغمة النشاز من جديد ويعود المهاجمون والشامتون لسامي إلى نفس الطريقة وإلى نفس الأسلوب وسيتلقون نفس الهزيمة كما هو حالهم في كل مرة يدخلون فيها في مواجهة مباشرة مع سامي الجابر. 



فهو وأعني به الرئيس الهلالي الجديد، قد أصبح "في أعينهم" ومن الآن وقبل أن نقول "يا فتاح يا عليم"، رئيسًا فاشلاً سيقود الزعيم إلى دروب الضياع!!



وبلا شك أن الأحكام المسبقة لم تعد ذات جدوى والأفكار القديمة لم يعد لها مكان الآن، والأجدى من هذا كله الانتظار حتى نرى بالفعل إن كان سامي بالفعل قادرًا على قيادة الهلال إلى ما هو أبعد "وهذا ما أتوقعه"، أم أنه لن يفعل شيئًا يتجاوز به أقرانه ومن سبقوه في تولي هذا الكرسي المهم جدًّا في الهلال.



شخصيًّا.. أتوقع طفرة إدارية وعملاً جبارًا يقوده سامي الجابر ومعاونوه في الإدارة الجديدة، متى ما مرت الأمور المالية بسلام وتوفرت السيولة في كل الأوقات وقام المتعهدون بتنفيد التزاماتهم على أكمل وجه.



وبالتأكيد أن دخول سامي الجابر هذه التجربة الإدارية الكبرى ليس بالأمر الجديد، حيث كان الأسطورة نجمًا إداريًّا كعادته بعد اعتزاله الكرة وقبل دخوله التجربة الفنية التي ذهبت بخيرها وشرها، ولن يكون الحديث عنها ذا جدوى في هذه المرحلة تحديدًا.



وبالعموم تواجد سامي الجابر الذي استطاع أن يكون نجمًا خارقًا حينما كان يجلد الخصوم في الملاعب، وليس نجمًا من ورق كما يتوهم الواهمون ومن في قلوبهم مرض، سيحقق مزيدًا من النجاحات والإضافات النوعية للزعيم وأنصاره. 



بقي أن أقول ومثلما كتبت قبل سنين، إن مصيبة الكارهين لسامي أصبحت اثنتين بعد توليه المهمة التدريبية في ناديه، وهاهي تصبح اليوم ثلاثًا بعد أن بات رئيسًا لأعظم ناد في آسيا.