منذ أن بدأت جوائز التميز الرياضي في العالم، وهي تمثل حالة نقاش لا ينتهي عن أحقية الفائزين وآلية الاختيار وغيرها، ومثلما اتفقنا بالأمس على فوز "رونالدو" بجائزة أفضل لاعب بالعالم، نتفق اليوم على فوز "محمد صلاح" بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج، وكلما أبهرتنا حفلات تتويج الفائزين في أوروبا والعالم، زاد شوقنا لمتابعة نتائج "الحفل القادم".
بالأمس أعاد لنا الاتحاد السعودي لكرة القدم حفل الجوائز الذي افتقدناه في السنوات الأخيرة، بعد بدايات رائعة قامت بها هذه الصحيفة الرائعة في سنوات كانت "الرياضية" تحاكي مجلة "فرانس فوتبول"، التي أسست للجائزة التي استحوذ عليها الاتحاد الدولي "فيفا"، وأتذكر أن حفل جوائز "الرياضية" كان مهيبًا وفخمًا في كل شيء، بداية من الصالة الفخمة متنقلاً بين أشهر فنادق عاصمة القرار "الرياض"، ومرورًا باستضافة نجوم كبار يسلمون الجوائز أتذكر منهم الحارس الألماني "أوليفر كان" والمهاجم الفرنسي المسلم "فريدريك عمر كانوتيه" والمدرب البرازيلي "سكولاري"؛ ولذلك نطمح برؤية نجوم مثلهم في "الحفل القادم".
لن نلوم الاتحاد السعودي على هذا الحفل الذي جاء بهدوء ولم يحقق الصدى الذي تحظى به حفلات الجوائز؛ لأن الاتحاد الجديد جاء وهدفه الأساسي التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، وصاحبه تداعيات كثيرة وأولويات فرضت نفسها على أجندة الاتحاد، وأثرت على آلية التحضير لحفل الجوائز؛ ولذلك نلتمس العذر لهم في أي تقصير حدث عند تشكيل اللجنة وتحديد الجوائز ووضع الآليات والشروط وغيرها من الأمور التنظيمية والتسويقية المصاحبة للحدث، الذي كان بالأمس احتفالية مناسبة لتكريم المتميزين في الموسم الرياضي، ونحن على يقين بتطور كبير سيحدث في كل الجوانب حين يأتي الموعد المرتقب في "الحفل القادم".
تغريدة tweet:
اختلف كثيرون حول أحقية معظم الفائزين بالجوائز، وهو أمر طبيعي يصاحب كل الحفلات المماثلة، يحدث ذلك حين تتدخل العاطفة أحيانًا في التقييم فيطغى الميول على اختياراتنا كمتابعين، كما يتزايد الخلاف حين تغيب عن الجماهير معايير الاختيار أو يتم تعقيدها بتوزيع النسب بين الاختيارات الفنية وتصويت الجماهير، وفي رأيي المتواضع أن الطريقة الأسلم بتوزيع استمارات الترشيح على جميع مدربي وكباتن أندية الدوري الممتاز، مع منعهم من التصويت للاعب في ناديهم بجميع الجوائز ليفوز من يجمع أعلى الأصوات، وعلى منصات جوائز التميز نلتقي،،،