|


د. حافظ المدلج
أكاديمية الشلهوب
2018-04-21

ربما نتفق أن مشكلة الكرة السعودية بل الرياضة بشكل عام تكمن في عدم الاهتمام بالبراعم أو بداية التأسيس الرياضي من مراحل عمرية مبكرة، وأتذكر أن القيادة الرياضية بعد أي إخفاق للرياضة السعودية تعلق الجرس بضرورة البدء في صناعة التغيير في خارطة التفكير وضرورة الاهتمام بالقاعدة، ولا أحصي المرات التي تحدثنا فيها عن أهمية "الأكاديميات" واللجان التي شكلت لدراسة هذا الملف الصعب؛ ولذلك سأحدثكم عن "أكاديمية الشلهوب".



فهذا النجم المتفق على أخلاقه ووعيه وانضباطه يواصل الإبداع وهو يودع المستطيل الأخضر، من خلال مستطيلات خضراء تعالج أهم معضلات كرة القدم السعودية، فقد منح جهده وماله ووقته لإنشاء أكاديمية كرة قدم تعنى بصقل الموهوبين في سن مبكرة، تحت إشراف مدربين متخصصين أنتجوا حتى الآن نجمًا لافتًا للأنظار بموهبته التي شاهدناها في صفوف بطل الدوري، فكان "أحمد أشرف" أول منتجات "أكاديمية الشلهوب".



تفاؤلي بنجاح هذا المشروع مستمد من ثقتي في الموهوب المحبوب "الشلهوب" أولاً، ثم في وجود عبق "مانشستر يونايتد" في كل أركان الأكاديمية التي تابعت تغطية جميلة عنها من خلال حساب "أبو البندري" في سناب شات، ويقيني أن استلهام التجربة من وحي أعظم أندية العالم يمثل خطوة إيجابية على الطريق الصحيح، نحو تجربة مميزة في "أكاديمية الشلهوب".

ومن خلال معرفتي بالنجمين الكبيرين سامي الجابر ومحمد الشلهوب، أتقدم لهما باقتراح عملي سيحقق بإذن الله نقلة نوعية في النادي والأكاديمية، يتمثل في توقيع اتفاقية تعاون بين الطرفين، بحيث يقدم النادي دعمه الفني والطبي للأكاديمية، ويحوّل لها أفضل المواهب في درجات البراعم والناشئين والشباب لتلقي جرعات تدريبية إضافية، وفي المقابل يستفيد النادي بمنحه الأولوية "First Right of Refusal" في استقطاب أفضل منتجات "أكاديمية الشلهوب".



تغريدة tweet:

أعلم أيضًا أن لنجوم آخرين أنشطة مشابهة في مدن أخرى من المملكة مثل تنظيم "محمد نور" لبطولات أحياء في مكة المكرمة، وربما يبادر عدد من النجوم في السير على خطى "الشلهوب" في إنشاء مشروعات رياضية مختلفة، يواصلون من خلالها العطاء بعد الاعتزال، وتلك الجهود المحمودة من نجوم الرياضة تتطلب المزيد من الدعم وتضافر الجهود لتثمر بإذن الله، وتصب في صالح مستقبل الرياضة السعودية، وتتماشى مع رؤية المملكة 2030، وعلى منصات الأكاديميات نلتقي.