حقق فريق الهلال الأول لكرة القدم البطولة 15 في الدوري، و 57 في عمره المديد والمليء بالإنجازات التي لم يفعلها ناد سعودي قبله، ولا أظن أنه سيفعلها بعده.
هكذا تأتي البطولات الهلالية بلا ضجيج ولا وجع رأس كما يفعل بعضهم، خاصة أهل البكائيات ومن والاهم، ومن هم على شاكلتهم من المساكين والضعفاء كرويًّا، لا هم لهم سوى البكاء والنواح على بطولات تتطاير أمام أعينهم في كل موسم.
نال الزعيم مراده وخطف بطولة الدوري وهو في أسوأ حالاته الفنية، ورغم الموسم الصعب كانت الجماهير الزرقاء على الموعد، حضرت بقوة وتوجت فريقها البطل. كيف لا تفعل هذا وهي صاحبة الشعبية الأولى والجماهيرية الأكثر في كل استفتاء، وهذه المرة قولاً وعملاً، ولكم بمبادرة ادعم ناديك أكبر دليل.
فهل يمكن المقارنة بجمهور يقدم عبر الحوالات البنكية 18 مليونًا وآخر 29 ألفًا. أترك الإجابة لكم.
يخطف الزعيم بطولة وراء بطولة، وتحتفل جماهيره العظيمة بفريقها العظيم باحتفال عابر لا يؤذي المشاعر الأخرى ولا يجرحها، يحتفلون فقط على طريقة الكبار وليس كما يفعل الحمقى في جماهير تلك الأندية إياها وإعلامها المحسوب عليها، الذي لم يجلب لها سوى المصائب والنكبات والبكاء على الأطلال ورفع الرايات في الملاعب السعودية، كسابقة لا تنسى ولن تنسى.
فاز الهلال ببطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي، واحتفل جماهيره بطريقة الأبطال الكبار، وتواضعوا عند الانتصار لأنهم جزء أصيل من البطولات. فرحوا كما يجب، وتركوا لسامي القرشي و"البس ما يحب إلا خناقه" الإسفاف وإطلاق التهم وادعاء المظلومية وممارسة خداع جماهيرهم وتضليلها، وتناسي أوضاع فريقهم التي تحول فيها لاعب واحد إلى الآمر والناهي، يفعل ما يشاء ويعزل من يشاء وكأنه يتصرف بأملاكه في "باب الحارة".
ولا أعتقد أن إعلام "الموز" سيكون قادرًا هذه المرة على تناسي لغة الأرقام وتجاهلها، فليس من المعقول أن يصدق "من به ذرة من عقل"، تلك الحكايات وتلك المظلوميات، لا لشيء. وإنما لأنها الحقيقة التي يصعب تجاهلها.
وهل يمكن المقارنة بين فريق عظيم وبين بطولاته التي تملأ الخزائن في كل زمان ومكان، وبين فريق إعلام "الموز" والمحسوب عليه وبطولاتهم التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة أو تكاد تنقص أيضًا.
بقي أن أشير إلى أن آخر إعلام كان عليه أن يتحدث في هذه الفترة تحديدًا هو إعلام ذلك الفريق، الذي كما سماه زميلنا الكبير عدنان جستنية ويسمونه هم بالإعلام التابع "فريق مشي حالك"..