|


هيا الغامدي
من "لاعب" لفخامة "رئيس"!
2018-04-16

باتجاه جديد لهيئة الرياضة بدأنا نشاهد أسماء كروية أثرت في الملاعب السعودية "أندية/منتخبات" تتبوأ منصب "كرسي الرئاسة" بأنديتها! حمد الصنيع وسامي الجابر وحاتم خيمي نماذج لنجوم أعطوا الثقة وبقي أن نتمنى لهم التوفيق!



نجوم سعودية أثرت في الملاعب محليًّا وعربيًّا وقاريًّا وعالميًّا ليس غريبًا بأن تحظى بثقة منصب رئيس!



الإشكال ليس هنا بل بالفئة التي تُعظم هذا المركز وتقزم من إمكانات هؤلاء وخبرة السنين للمضي بأنديتهم خطوات نجاح الموسم المقبل، وبعضهم كون "بؤرا" معادية أثرت في البسطاء من أصحاب العقليات "المنقادة"، وبدأ ينصب العداء ويقسم على فشل هذا وذاك ليس لسلبية بهم ولكن كونه لا يتوافق ومزاجه وذائقته الشخصية! 



هناك من يعتقد أن منصب "الريس" لفئة/شريحة معينة من الناس، وإذا بلغها من هو خلاف ذلك فالفشل مصيره!! متناسين أن كرة القدم أصبحت صناعة واستثمار عقليات ـ فكر وإرادة وليست فقط مالاً!



ما المانع أن يترأس نجم له ثقله وشعبيته ناديًا ولديه كاريزما وفكر وقرار ورؤية ولديه خبرة سنين طويلة فنية/إدارية...، فضلاً عن خبرته كلاعب فيشعر بإحساس اللاعبين ويقدر ظروفهم ويتعايش مع مشكلاتهم!



خطوة إيجابية مباركة لهيئة الرياضة وإن أحدثت بعض "الصدمات" قبل الخصخصة وتفعيلها ميدانيًا على أنديتنا!



عربيًّا كابتن محمود الخطيب مهاجم الأهلي/منتخب مصر قدم الكثير لكرة بلاده والكرتين العربية/القارية، يقف على قمة هرم ناديه الآن رئيسًا بتميز وحضور بتصويت كبير مسخرًا كافة إمكاناته لهذا الكيان! ولا عجب فكابتن "بيبو" صاحب شعبية عظيمة بمصر والبلاد العربية/الإفريقية قاطبة!



عالميًّا "المبهر" أن هناك من قفز من ممارسة كرة القدم لميادين السياسة ودهاليسها وصناعة القرار فيها وتبوأ منصب "فخامة رئيس"!



فثمة روابط تجمع بين الرياضة والسياسة يعرفها المنغمسون بها، فالنجم العالمي المعروف "جورج ويا" ترأس بلاده من بعد كرة القدم أصبح رئيسًا لجمهورية ليبيريا بعد نجاحه بالانتخابات، ويا الذي لا ينساه جمهور كرة القدم العالمية لاعبًا بمرسيليا وموناكو وباريس سان جيرمان وميلان رئيسًا لبلاده! ونحن نُعظم على نجومنا رئاسة أنديتهم!



كما كشفت رابطة دوري كرة القدم الفرنسية أن رئيسها "إيمانويل ماكرون" مارس كرة القدم كمهنة قبل أكثر من عشر سنوات ظهيرًا أيسر بفريق إيل دو فراس بين عامي "2004ـ2007م" كما يشجع مارسيليا، فلماذا نستكبر/نشجب مهنة "رئيس نادٍ" لنجومنا القدامى "من يستحق منهم" والعالم يهدي لاعب كرة القدم منصبًا سياسيًّا رفيعًا ببلاده!