|


د. حافظ المدلج
أخلاق الزعيم
2018-04-14

لا جديد يذكر حين يعتلي "الهلال" منصة التتويج الرسمية للمرة الـ57 في تاريخه المرصّع بالذهب، ولن يكون لقب الدوري المحلي الـ 15 سوى تأكيد لزعامة "الزعيم" وابتعاده بضعف الرقم عن أقرب منافسيه، وستمتلئ ساحة الإعلام الرياضي بالحديث المفصّل عن تلك الأرقام والإنجازات التي يشهد بها البعيد قبل القريب؛ لذلك سأحدثكم اليوم عن "أخلاق الزعيم".



حين تأتي المناسبات الكبرى للزعماء تظهر معادنهم الأصيلة فيتذكرون أبرز من ساهم في صناعة مجد "الزعيم"، ولأنني من عشاق "الزعيم/ مانشستر يونايتد" أفتخر كلما رأيت "بوبي تشالتون وأليكس فيرقسون ودينس لو" وغيرهم في المناسبات الكبرى؛ ولذلك شعرت بالامتنان حين رأيت "صالح النعيمة" يتقدم كوكبة من نجوم أجيال سبق أن سطرت الفرح ورفعت الكؤوس ورسمت بدايات الزعامة، فكان تكريمهم دليل الوفاء لأن ذلك من "أخلاق الزعيم".



وحين تأتي مراسم تتويج "الزعيم" تظهر سمات الكبار بأخلاقهم واحتفاليتهم بمشاعر راقية بعيدة عن الإسقاطات والإيحاءات والانتقاص من الآخرين، فيفرحون بوعي وينسبون الإنجاز لكل من ساهم فيه من رأس الهرم حتى أصغر مشجع، ويحتفي معهم عبد العزيز ياسر القحطاني والبندري محمد الشلهوب وأبناء وبنات النجوم السعوديين والأجانب على حد سواء، وكأن أسرة "الزعيم" تكرّم الأسرة وتثمّن دورها في بناء "أخلاق الزعيم".



وحين يقوم بعض جماهير "الزعيم" بإطلاق صيحات الاستهجان على بعض الأساطير الذين ساهموا بفاعلية في تحقيق بعض الألقاب التي أوصلت الهلال إلى عرش الزعامة، فإنهم يمثلون الاستثناء الذي يؤكد القاعدة؛ لأن جماهير "الزعيم" يتحلون بأخلاق الفرسان وفي مقدمتها "الوفاء"، وهم مثل بعض جماهير "الزعيم/ ريال مدريد" الذين كانوا يطلقون الصيحات على "كاسياس" وأحيانًا على "رونالدو"، لكنهم بالتأكيد لا يمثلون "أخلاق الزعيم".



تغريدة tweet:



إذا كان لي من كلمة في هذه المناسبة، فإن "محيط الرعب" يجب أن يكون "محيطًا" يستوعب جماهير "الزعيم" ليكون "مرعبًا" للخصوم؛ ولذلك أجدد اقتراحي بالبدء في مشروع ملعب "الهلال" على غرار ملعب "الزعيم/ يوفنتوس"، وقد كتبت في ذلك مقالاً مفصلاً، يقيني أن أي شركة ذكية ستبادر بدفع مبلغ 300 مليون ريال تكلفة الملعب النموذجي الذي يتسع لـ40,000 متفرج، ليحمل اسم الشركة الراعية لمدة عشر سنوات، والنماذج العالمية كثيرة والهلال أقرب الأندية السعودية لتنفيذ مشروع مماثل للأندية العالمية، وعلى منصات أخلاق الزعيم نلتقي،،،