|


فهد الروقي
«بين الزعيم والراقي»
2018-04-12

هذا اليوم يُسدل الستار على أغرب دوري عايشته في البطولات المحلية، ومكمن الغرابة في وصوله للمحطة الأخيرة دون أن يحسم، ولم يكن مرد ذلك قوة المنافسة والمتنافسين. 



هذا المساء سيكون اللقب حائراً ما بين “محيط الرعب” و”الحفرة”، حيث يخوض صاحب الحظ الأوفر في اللقب ولو بنسبة بسيطة الهلال معركة حامية الوطيس مع رابع الدوري وأميز الفرق في الجزء الثاني من البطولة “الفتح” الفريق المنظم والمتحفز غالبا في نزال لا يقبل القسمة على أكثر من واحد، فالفوز الأزرق فقط هو من يضمن الكأس وباقي الاحتمالات تظل احتمالات على اعتبار أن خصم “الراقي” هو أحد الهابط والأخير في الترتيب والذي ينتظر مباريات الملحق وربما يريح بعض لاعبيه خوفاً من إرهاقهم أو تعرضهم للإصابات، وفي ظل غياب مدربه “المجاز” الذي رفض الاعتذار عن تصريحه الذي تمنى فيه اللقب للأهلي في تجاوز واضح لـ”عدالة المنافسة” وعلى الرغم من مشاكل الأهلي الجمة والتي تراكمت منذ منتصف الموسم وظلت كجمر يغطيه رماد الانتصارات والمنافسة على الألقاب وتعاظمت مع نجم الفريق عمر السومة وعلى الرغم من تدخل رئيس هيئة الرياضة ومنع انتقاله للوحدة الإماراتي، إلا أنه وبعد عودته إلى جدة وجد نفسه معاقباً من المدرب الذي أبعده عن التمارين بعد حملة انتصار قادها قائد الفريق تيسير مع بعض زملائه الذين رفضوا الدخول في التمارين ما لم يعتذر السومة. 



على الرغم من كل هذه المشاكل تعتبر مسألة فوز الأهلي في موقعة الشرائع مسألة وقت، وتبقى الأمور معلقة في مباراة “محيط الرعب” فالهلال سيدخل اللقاء للفوز ولا سبيل لغيره مدعوماً بزحف جماهيري استنفذ تذاكر المباراة بعد أربع وعشرين ساعة من عرضها، وهو يملك الدافع الأكبر والرغبة العظمى مقابل أن الفتح يخوض اللقاء تحصيل حاصل وبأعصاب باردة، وهما عاملان مؤثران، وقد ينقلبان للنقيض فهو سلاح ذو حدين، إما أن يصيب الخصم أو يصيب صاحبه وتبقى عوامل التهيئة وخطة المدرب وتفاعل اللاعبين بالروح والعطاء مفتاح اللقب أو فقدانه.





الهاء الرابعة



أقول الزمن والمح ثلاثين خيال

تطاردوا بعروق جسمي عرايا

ظلي يصيح وخاطري صابه هبال

هذا انا والا سراب المرايا