مساعد العبدلي
لن يفرط فيها الهلال
2018-04-12

كان لقب دوري المحترفين السعودي في نسخته الحالية قريباً في أكثر من مناسبة من فريق الهلال.



ـ بل كان بإمكان الهلال الحفاظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي ويحسم الأمور قبل نهاية الدوري بعدة جولات.



ـ لكنه تراجع "فنياً" بشكل أثار دهشة "البعيدين" قبل "القريبين"، حتى تقلص الفارق بينه وبين ثاني الترتيب "الأهلي" إلى نقطة واحدة وكان الأهلي قريباً من خطف الصدارة والاقتراب من "حسم" اللقب لو فاز مساء السبت الماضي.



ـ هذا لم يحدث وبقيت حظوظ الهلال بتحقيق اللقب قائمة، بل وكأنه "أي اللقب" يخطب ود الهلال ولا يريد الذهاب للساحل الغربي حيث مقر النادي الأهلي.



ـ الليلة "تنتهي" الأمور ويتحدد حامل اللقب.. الهلال يستضيف الفتح، بينما يحل أحد ضيفاً على الأهلي.



ـ قد يفوز الأهلي على أحد لكنه يكون فوزاً "معنوياً" إذ إن أمور حسم اللقب بيد الهلال ففوزه "المتوقع" الليلة على الفتح يجعل اللقب هلالياً.



ـ أقول إن فوز الهلال متوقع الليلة لأسباب عدة أبرزها أن المباراة تقام في الرياض وسط جماهير الهلال، إلى جانب تطور مستوى الهلال في مباراته الأخيرة أمام الأهلي.



ـ عامل آخر يجعلني أتوقع فوز الهلال يتمثل في أن الفتح يلعب اللقاء كأداء واجب بعد أن فقد فرصة المركز الثالث بعد تعادله أمام النصر، وربما يلعب الفتح "للتاريخ" بإحداث مفاجأة لكن الفوارق الفنية بين الفريقين تجعلني أتوقع فوزاً هلالياً سهلاً.



ـ آخر أسباب توقعي بفوز الهلال هو أنه لا يمكن للهلال أن يفرط في الفرصة "الأخيرة" بحسم اللقب خاصة أن الفرص توالت للحسم "مبكراً" وكان الهلاليون يفرطون بها.



ـ كل المؤشرات تصب الليلة في مصلحة الهلال وبات "الحسم" بيد لاعبي الهلال الذين عليهم "بخبرتهم" تجاوز المباراة وإسعاد جماهيرهم التي اعتادت "كل موسم" أن تحتفل بلقب.



ـ أما الأهلي فينطبق عليه المثل القائل "لا تشبع حتى تأكل بيدك"، وجاءت الفرصة للأهلاويين "ليأكلوا بأيديهم" لكنهم أهدروها، وكرة القدم تتجاوب مع من يقدرها ويحترمها لا مع من يتجاهلها.



ـ الأهلاويون وضعوا أمور الحسم "بيد" الهلال، وبالتالي عليهم أن ينتظروا ما يحدث في الرياض، وأعتقد أن الليلة ستكون زرقاء "هلالية".