كتبت أكثر من مرة عن أهمية استقطاب الكفاءات الشابة المتخصصة المتخرجين من جامعات عالمية، والتواصل مع الدارسين الآن للاستفادة منهم حال تخرجهم، وذكرت العديد من الأسماء التي تعرفت عليها في رحلة الحياة الدراسية والعملية، وربما لا أبالغ إذا قلت إنني أعرف العشرات في مختلف التخصصات الرياضية الدقيقة كالاستثمار والمالية والقانون والتسويق والإعلام وغيرها، وكنت أنادي بمنحهم الفرصة وسعدت كثيرًا أن "البداية بالذيابي".
"د. شاكر الذيابي" عرفته أيام عضويتي بالاتحاد السعودي لكرة القدم، حين بدأ خطواته الأولى في العمل الرياضي، متنقلاً بين إدارات الاتحاد بنشاط وحيوية وبمؤهل لا يتجاوز الثانوية العامة، وفي عام 2007 جمعته الصدفة في الطائرة بالدكتور سعد الذيابي، الذي تجاذب معه أطراف الحديث وأذهله أن هذا الشاب الطموح لم يحصل على التعليم العالي، فأقنعه بترك كل شيء والتوجه إلى بريطانيا للدراسة، ومن يعرف د. سعد يعلم أنه متحدث مقنع؛ فلم تصل الطائرة من الطائف إلى الرياض إلا والشاب الطموح مقتنع بالفكرة؛ فكانت "البداية بالذيابي".
توجّه "شاكر" لمكتب وكيل الرئيس العام حينها "عبدالله العذل"، وطرح عليه الفكرة فرحب بها، وبدأت رحلة مذهلة لشاب كان عام 2007 يحمل الشهادة الثانوية فقط، وفي مطلع 2018 حصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام الرقمي، في إنجاز عظيم يستحق أن يخصص له منصّة إعلامية ليتعلم منه شباب اليوم، أن الطموح لا يعرف الحدود، وأن الإنسان قادر على تخطي أكبر العقبات للوصول إلى أهدافه البعيدة والأمل كبير بأن تكون "البداية بالذيابي".
تغريدة tweet:
أعود لبداية المقال محتفلاً بالقرار الذي اتخذه الإعلامي المبدع "تركي العجمة" عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة الإعلام، بتعيين د. شاكر الذيابي مديرًا للاتصال الإعلامي للمنتخب الوطني الأول المشارك في نهائيات كأس العالم 2018، ويقيني أنه بمشيئة الله الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث يجمع بين الخبرة العملية والتأهيل العلمي والعلاقات العامة بأهم القيادات الرياضية، وأرجو أن يفتح نجاحه بإذن الله الطريق للعشرات من الشباب المؤهل علميًّا والمتخصص رياضيًّا؛ لكي تستفيد منهم الرياضة السعودية في المرحلة المقبلة التي تتطلب عملاً مؤسساتيًّا، يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تضع تمكين الشباب على رأس أولوياتها؛ لأنهم حجر الزاوية لبناء مستقبل الوطن، وعلى منصات التمكين نلتقي،،،