نجاح بطولة البلوت بهذا الشكل المبهر، يجعلنا نطمع أكثر في الهيئة العامة للرياضة، بتنظيم بطولات لأي رياضة أو لعبة لها شعبية كبيرة في السعودية، أو تتميز بها أي منطقة.
كثير من الرياضات تشكلها طبيعة المكان والموقع الجغرافي؛ لذلك تجد أن سكان البحر يحرصون على ألعاب لا يهتم بها سكان البر والعكس صحيح.
تحتل الرياضات البحرية مساحة واسعة من اهتمام سكان مدينة جيزان التي تعانق الجنوب الغربي للبحر الأحمر، في كل عام ينظم مكتب الهيئة العامة للرياضة بجازان البرنامج البحري الترويحي بكورنيش مدينة جيزان الشمالي.
من أبرز الفعاليات سباق القوارب الشراعية، صيد الأسماك، السباحة، والتجديف بالقوارب.. كل هذه المنافسات البحرية تشهد إقبالاً واسعًا من الأهالي، وتشارك فيها مختلف الفئات السنية بحضور سياح من مختلف مناطق المملكة.
عندما تشاهد الاحترافية في تنظيم بطولة البلوت، تدرك أن الهيئة العامة للرياضة قادرة على تنظيم بطولات أخرى في مختلف مناطق المملكة بنفس الجودة والاهتمام؛ لتساهم في رفع معدل الممارسين للرياضة في مختلف الألعاب، إلى جانب ذلك توفير محاضن للترفيه تنعم بها العوائل.
لا يبقى إلا أن أقول:
محافظة الأهالي في جازان على الرياضات البحرية التي يتوارثها الأجيال، أمر محفز لأعلى سلطة رياضية لدعم هذه الفعاليات التي تحتاج إلى الدعم والتحفيز؛ لكي لا تندثر وتصبح من الماضي.
معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ حريص على نشر الثقافة الرياضية في مختلف مناطق المملكة، وهاهي جازان ترحب بك بالفل والكادي؛ من أجل أن تكون البطولة البحرية مهرجانًا وطنيًّا يحظى بالجوائز القيمة والاهتمام الإعلامي الكبير، في ظل ما تعيشه رياضة الوطن اليوم، بالدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل تصبح البطولة البحرية بجازان مهرجانًا وطنيًّا؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..
