قبل فترة قال سعود الشلهوب رئيس نادي الفيحاء ردًا على ما أثير حول مفاوضات تجريها أندية سعودية مع محترفي ناديه “من جابهم يجيب غيرهم طالما كان المقابل مغريًا فلا مانع لدينا من التخلي عنهم”..

ـ كلمات في منتهى العقلانية، ننتظرها من “كل” رؤساء الأندية السعودية بدلًا مما نسمعه “حاليًا” من “معظمهم”، عندما يخرجون عن النص بمجرد “خبر” يتسرب عن مفاوضات “ليست مؤكدة” لأحد لاعبيهم!!

ـ لماذا “معظم” أنديتنا لا “يحلو” لها سوى المحترف الأجنبي أو المدرب الذي “نجح” مع ناد سعودي آخر؟!!

ـ أندية “كالفيصلي والفيحاء والباطن” وبموارد مالية “محدودة للغاية” تنجح في اختيار محترفين أجانب متميزين وكذلك مدربين أكفاء، بينما “تفشل” أندية “الإعلام والجماهير والثراء” في فعل ذلك!!

ـ المحترفون والمدربون في هذه الأندية “غير الإعلامية التي لا تملك الكثير من المال”، ليسوا فقط أكفاء متميزين، بل بتكلفة مالية ليست عالية عكس ما يحدث في أندية “الإعلام والثراء”!!

ـ ما يحدث اليوم من قبل الأندية الغنية والإعلامية مع محترفي ومدربي الأندية الأخرى، ليس جديدًا أو وليد اليوم، بل هو يتكرر منذ 3 عقود والدلائل كثيرة..

ـ باتت الأندية الأقل شعبية وثراء بمثابة مجرد “معارض” على صعيد المحترفين الأجانب والمدربين للأندية الأخرى، وهذا أمر يسجل “للأندية” غير الثرية، لكنه يسجل “ضد” الأندية الثرية، بل إنه هدر مالي غير مبرر!!

ـ لماذا تختار الأندية “غير الثرية” محترفين ومدربين أكفاء بتكلفة متدنية؟ هل لأن قدراتهم المالية “محدودة”، فيكونون أكثر حرصًا عند الاختيار أم أن من يختارونهم ينجحون لأن المستوى الفني للمحليين لديهم متدن فيظهر المحترفون الأجانب بمستوى متميز، بينما “يفشلون” إذا رحلوا لأندية أكبر!!

ـ أتمنى أن تستمر الأندية “الأقل ثراءً” في “استثمارها” الجيد بالمدربين والمحترفين الأجانب، طالما أن الأندية “الثرية” ما زالت مستعدة للهدر المالي دون عناء البحث الجيد والدقيق في صفقات جديدة..

ـ أما الأندية الثرية فعليها أن تعيد النظر في آلية اختيارها للمدربين والمحترفين الأجانب، إذ إن توافر “المال” لا يعني هدره كما يحدث حاليًا..

 ـ ظروف الطباعة أجبرتني على تأخير الحديث عن لقاء البارحة لمقالة الغد..