لا تزال الأفراح مستمرة لأهالي منطقة "سدير" بشكل عام وأهل "حرمة" تحديدًا؛ بمناسبة تأهل "الفيصلي" إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـ أطال الله عمره وحفظه ذخرًا وفخرًا للإسلام والمسلمين ـ كأول فريق في المنطقة يحقق هذا الإنجاز الكبير، الذي يكتب بماء الذهب على أحجار الياقوت والزمرد والمرجان.. وقد علمتنا الرياضة أن حدثًا مثل هذا يترتب عليه تغيير كبير، ويكون نقطة تحوّل في المسيرة والتاريخ؛ ولذلك أكتب عن "مقرّ الفيصلي".
فقبل سنوات تمّ إقرار المشروع وتحديد الأرض ورسم المخططات، وتعثّر المشروع كغيره من المشروعات التي من أولويات الميزانية في وزارة المالية، وفي كل مرة يتم إحياء المشروع تتجدد الآمال لشباب المنطقة بمنشأة متكاملة تلبي احتياجاتهم وتجمع شملهم وتحتضن فعالياتهم، وتغيّر حياتهم للأفضل، حيث يمكن استثمارها لتكون أفضل حاضن لرياضات المنافسة والمشاركة على حد سواء، وأكاد أجزم أن المشروع الشبابي الأهم في منطقة سدير هو "مقرّ الفيصلي".
بحسب علمي أن ملف المنشآت المتعثرة يشمل مقرات 13 ناديًا، ويتطلب ميزانية ضخمة لكي ينطلق مرة أخرى، وربما يكون من الصعب اعتماد ذلك المبلغ الكبير في هذا الوقت بالذات، ولكن المعلومة الأهم تقول إن "الفيصلي" هو النادي الوحيد بينها الذي يحافظ على مركزه بين فرق الممتاز في أربع ألعاب أهمها كرة القدم، حيث سيلعب على النهائي الكبير في حضور والد الجميع "ملك الحزم"، وربما يرى معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة، أن الحل المثالي يتمثل في فصل منشأة الفيصلي عن الـ12 منشأة الأخرى لأندية تلعب في الدرجات الأولى والثانية والثالثة، حينها سيكون توفير المبالغ سهلًا وسيفرح أهالي منطقة سدير برؤية "مقرّ الفيصلي".
تغريدة tweet:
من هذا المنبر الإعلامي أوجه النداء إلى معالي المستشار وصانع القرار "أبو ناصر" كما يحب أن نسميه، وكلي أمل بأن يستجيب معاليه للمطالبة المنطقية بفصل مقر "الفيصلي" عن بقية المقرات، التي نتمنى أن ترى النور جميعًا في المستقبل القريب، ولكن الواقع يقول بأن "عنابي سدير" يستحق منحه الأولوية في هذا المشروع الشبابي الضخم، الذي ستكون انطلاقته بمقر النادي الذي يشهد له الجميع بالمثالية والنموذجية، حيث كان من أوائل الأندية الحاصلة دومًا على الرخصة الآسيوية، كدلالة على عمل إداري منظّم يستحق التقدير، وعلى منصات القرار المنتظر نلتقي،،،