|


د. حافظ المدلج
أربعميه
2018-04-04

أرجو من المدقق اللغوي بالجريدة، عدم تصحيح العنوان؛ لأنني كتبته باللغة الدارجة التي يفهمها كل من يلعب "بلوت"، وهم يمثلون نسبة كبيرة جدًّا من الذكور، وقليلة جدًّا من الإناث في السعودية. كما أنها تلعب في دول الخليج والعالم بمسميات مختلفة وقوانين متفاوتة، ليس المقال مجالها؛ فالحديث عن البطولة التي رأت النور كإنجاز فرحنا به كفرحة لاعب بلوت في يده "أربعميه".



حين أطلقت اللجنة الأولمبية حزمة من الاتحادات الجديدة، استقبلها الوسط الرياضي بردود فعل متفاوتة بين الترحيب والرفض والتحفظ، ولكنني قلت في أكثر من منبر إعلامي، إن تنوع الرياضات مطلب شبابي في وطن يمثلون أكثر من ثلثي سكانه، بالتزامن مع انطلاق رؤية 2030 التي يمثل الشباب السعودي حجر الزاوية فيها؛ ولذلك فإن الحراك الرياضي الجديد يركز على ألعاب المنافسة والمشاركة، وستزداد الاتحادات الرياضية وربما تصبح "أربعميه".



من كان مترددًا في قبول فكرة بطولة "البلوت"، سيغيّر رأيه حين يعلم أن النسخة الأولى شهدت تسجيل أكثر من 80 ألف مشارك، تمّ اختيار 12,288 متنافسًا بالسحب الإلكتروني، سيلعبون على 384 طاولة موزعة بين الصالة الخضراء بالمجمع الأولمبي، ومركز "أبكس" للمؤتمرات، حيث تنطلق المنافسات اليوم، وسيمني كل لاعب نفسه بمشروع "أربعميه".



أعتقد جازمًا أن غالبية قراء "الرياضية" يعرفون "البلوت" أكثر مني، ويعلمون أنها لعبة فن وحظ في نفس الوقت؛ فالمهارة مطلوبة في تصريف الورق والتعامل الحذر مع تقلبات اللعبة، ولكن الحظ مطلب أساسي؛ لأن المشاريع تساهم في الفوز وتستطيع من خلالها قلب الطاولة على أمهر اللاعبين، فمهما تفاوتت قدرات المتنافسين سيفوز دون شك من في يده "أربعميه"



تغريدة tweet:



ستكون الأيام القادمة ممتعة ومثيرة إذا تمكن الزملاء في القناة الرياضية السعودية من تغطية البطولة بشكل مميز، يجمع بين الرسمية والبساطة، مع تسليط الضوء على المتسابقين وخلفياتهم الاجتماعية المختلفة؛ لأن البلوت لعبة جميع فئات المجتمع. وقد كنت أتمنى مشاركة "أبو فهد" الذي يمثل حالة نادرة، إذ يستطيع قراءة الورق ومعرفة أوراق الجميع، ويشتري الحكم والصن قبل أن يرفع ورقه من الأرض، ولكنه رجل أعمال مشغول يكتفي باستعراض مهاراته على الأصدقاء في الاستراحة، وربما أقترح عليه أن يلعب مباراة تحدٍّ مع بطل السعودية في بطولة البلوت الأولى، وعلى منصات الرياضة الترفيهية نلتقي،،،