مساعد العبدلي
إنقاذ الهلال!!
2018-04-04

تصوروا أن فريقًا ـ الهلال ـ يصل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا في آخر 4 نسخ، ثم "فجأة" يخرج في النسخة الخامسة من دور المجموعات،  بل "متذيلاً" مجموعته!! هذا يعني أن شيئًا غير طبيعي يحدث لهذا الفريق!!



ـ قلت في أكثر من مناسبة إن الهلاليين لم يدرسوا "فنيًّا" حال فريقهم بشكل جيد، وكررت "منذ الموسم الماضي" أن الهلال يحتاج إلى مدافع أجنبي قوي يغلق "ثغرة" عمقه الدفاعي، وكذلك محترف أجنبي "هداف" يستثمر "استحواذ" الهلال على أكثر من 90% من دقائق المباريات، التي يلعبها.



ـ لم يحدث هذا؛ فعجز الهلال عن تحقيق لقبين آسيويين كانا في متناول اليد وغادر "مبكرًا" من نسخة حالية.



ـ بالتأكيد ليس غياب المدافع والهداف هما "فقط" سبب ما حدث ويحدث للهلال، إنما هما سببان من ضمن "مجموعة" أسباب؛ لأن فريق كرة القدم عبارة عن "منظومة" عمل إذا اهتز ضلع منها أو أكثر تأثرت النتائج..



ـ سنوات عديدة و"بعض" الإعلاميين المحسوبين على البيت الهلالي "يتندرون" على جيرانهم "النصراويين"، بأنهم ليسوا مؤهلين للمشاركة "آسيويًّا"؛ لأنهم يغادرون من دور المجموعات!!



ـ هل يقبل الهلاليون "اليوم" أن يقال عنهم ما كان يقوله "بعضهم" عن النصر؟!!



ـ أرفض هذه "المهاترات"؛ لأنها تقود الأندية "للتراجع"، ودومًا أطالب بضرورة تلمس "السلبيات"، وقبل ذلك الاعتراف بوجود "المشكلات" من أجل "حلها"، وصولًا لتحقيق الأحلام والأهداف.



ـ التفرغ "للتندر" والمهاترات تصل بك للأسوأ؛ وهو ما حدث للنصر في "سنوات مضت" ويحدث للهلال "اليوم"، وهو وضع لا يليق بفريق كبير يملك كل مقومات التفوق والنجاح، ولست أنا من يقول ذلك، إنما تاريخه وإنجازاته..



ـ للهلال رجاله القادرون على تلمس "سلبياته"، ومن ثم حلها، وهم دون شك الأعرف بها؛ لأنهم "داخل" البيت، ونحن نتحدث من "خارجه".



ـ إذا "اقتنع" الهلاليون بمقولة إن تحقيق "لقب" الدوري "ينقذ" موسمهم فهذا يعني أنهم يسيرون في الطريق الخطأ..



ـ لست ضد تحقيق الهلال بطولة الدوري، لكن على الهلاليين أن يعتبروا "اللقب" مجرد "إضافة" لرصيدهم من البطولات..



ـ لا يجب أن يكون "اللقب" بمثابة "المسكن" الذي يهدئ الهلاليين ويجعلهم "يتناسون" الوضع الفني لفريقهم قبل الموسم المقبل.