مساعد العبدلي
هي كذا
2018-04-03

أتقدم بخالص التهاني لكل منتمٍ للنادي الفيصلي، وتحديدًا للعزيزين فهد وعبد الله المدلج، بوصول “عنابي سدير” لنهائي البطولة الأغلى، “نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين..



ـ كما أهنئ كل الاتحاديين بتأهلهم لذات النهائي..



ـ اخترت عنوان “هي كذا” لتأكيد أن جمال كرة القدم يكمن في أن لا مكان للتوقعات بنتائجها، وقبل ذلك أن لا “يأس” مع هذه “المستديرة” الجميلة، وأن من يحترمها ويقدرها فسيجني النتائج الإيجابية..



ـ على صعيد عدم القدرة بتوقع نتائج مباريات كرة القدم؛ فالأغلبية توقعوا تأهل الأهلي والباطن من خلال تفوقهما “الفني” قبل مباراتي الدور نصف النهائي، لكن حدث العكس، وقالت “كرة القدم” كلمتها وتفوق من كان الأفضل “خلال دقائق المباراة”، وليس عبر “التوقعات” قبل “بدايتها”..



ـ على صعيد أن من يهتم بكرة القدم ويعمل بشكل إيجابي فسيجني الإيجابيات، فقد تحقق من خلال وصول الفيصلي “للنهائي”، والباطن “لنصف النهائي”، كناديين لا يملكان المال الوفير ولا الإعلام القوي المؤثر، لكنهما يملكان “الفكر” الكافي لإدارة الناديين بكل كفاءة..



ـ حتى نادي الاتحاد يستحق الإشادة بوصوله “للنهائي”، متحديًا عقبات المشاكل المالية، بل إن هذا الفريق كان “بأربعة” محترفين أجانب يواجه فرقًا تلعب “بسبعة” محترفين أجانب!!



ـ هناك من كان لا “يرغب” في أن يصل الفيصلي أو الباطن “أو كلاهما” للنهائي، منطلقًا من الرغبة والبحث عن جماهيرية كبيرة للنهائي، متناسين “المطالبين” بأن من حق “كل مجتهد” أن يجني نتائج “عمله واجتهاده”، وبالتالي من حق الفيصلي وغيره أن يصل “للنهائي”، طالما حدث هذا بأذرع وإخلاص وتعب وعطاء رجال النادي دون دعم “غير” مشروع من أي جهة كانت..



ـ وصول الفيصلي “للنهائي” والباطن “لنصف النهائي”، وتحقيق الفتح لبطولة الدوري وكأس السوبر قبل عدة مواسم، يمنح هذه الأندية “وغيرها” دافعًا لمزيد من العمل، وأنه لا شيء يمنعها “وغيرها” من تحقيق منجزات حتى لو لم تكن تملك المال “الوفير” أو الزخم الإعلامي، لكنها تملك “الفكر” والعمل والتخطيط والطموح، وهي أهم الأمور اللازمة لتحقيق الإنجاز في أي مجال كان، وكرة القدم أبرز هذه المجالات..



ـ شكرًا للفيصلي والباطن والاتحاد، أندية قدمت دروسًا في أن العمل والطموح وحدهما قادران على تجاوز كل العقبات وصولًا للمنجزات..