|


فهد الروقي
« 6 ٪ »
2018-04-02

أعتقد، والاعتقاد هنا لغوياً بمعنى الجزم، أنه بعد سنوات قليلة سيدخل الشباب ضمن قائمة الأندية الأربعة الكبار "جماهيرياً" وإلا هو من الكبار منجزات، وهذا هو الأهم، وسيكون دخوله في القائمة الجماهيرية على حساب الأهلي الذي تشهد جماهيريته تراجعاً لأسباب متعددة، منها أنه لا يملك في سجلاته من البطولات الكبيرة خارجياً شيئاً مثل دوري الأبطال القاري، فهو في هذا المجال التنافسي "صفر مكعب" هذا عدا أن بطولات الدوري لديه قليلة، التراجع الكبير في جماهيرية "قلعة الكؤوس" ظهرت وبشكل رسمي في مبادرة "ادعم ناديك" التي أقرتها هيئة الرياضة كمشروع استثماري لإنقاذ الأندية من الأوضاع المالية المتردية، ثم في "الاستفتاء" الذي وضعه رئيس هيئة الرياضة في حسابه الشخصي وشارك فيه أكثر من مليوني مصوّت، وجاء الهلال في المركز الأول "كالعادة" فيما حل الأهلي في المركز "الأخير" وبنسبة توقفت عند ستة بالمئة وأظن وليس كل الظن إثم لو كان هناك خيار خامس ووضع الشباب فإن نسبة جمهوره ستكون قريبة جداً إن لم تكن أكثر. 



الأهلي فريق مؤهل كأدوات على تحقيق البطولات والمنافسة عليها، فهو يملك إدارة خبيرة وطموحة ومدرباً رغم عدم الاقتناع الكامل به إلا أنه مازال قادراً على السير بالفريق قدماً، ولاعبين مهرة سواء محليين أو أجانب، وهذه المقومات رافقته في كثير من مراحل مسيرته منذ تأسيسه، ومع ذلك يخفق عادة في الوقوف ضد الكبار ويعود ذلك للثقافة الأهلاوية "القائمة على التبرير والبحث عن الأعذار" عند الإخفاقات، ومنها وصف فرحة تحقيق الدوري بعد حرمان العقود بأنها تقل عن فرحة التعاقد مع لاعب من ناد آخر بطريقة "ملتوية". 



وللدلالة على هذه الثقافة تذكروا كيف سوقت الإدارة الأهلاوية لمسألة "الإجهاد والإرهاق" قبل بدء الدور نصف النهائي للكأس، ثم انطلق الإعلام الأخضر يردد ما رددت وهذه الخطوة تسببت في "تراخي اللاعبين"، فعذر الخروج إن حدث جاهز، وهذا ما حدث فعلا في مباراة الفيصلي التي  قدم الفريق واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، والغريب فعلا أن المدرب في المؤتمر الصحفي تعذر به ولم يعترض عليه الإعلام الداكن إخضرارا، بل أيده وغيبوا الحقيقة عن المشجع البسيط.



الإرهاق يظهر على الفريق تدريجياً وتبدأ ملامحه في أواخر المباريات ولو كان هذا ما حدث للأهلي لاعتبرنا العذر صحيحاً لكن الأهلي بدأ المباراة ضعيفاً واستمر طوالها كذلك وهذا بحسب قوة وذكاء مدرب الفيصلي ولاعبيه وليس بسبب الإجهاد. 



الهاء الرابعة 



من عـاش عمره للمخاليق تبـاع

‏يشرب فـناجيـل الـغـبـن والمـذله

‏وراع المعزة لو من الـوقت يلتاع

‏يعيش شامخ ما انحنى غير لله