|


د. حافظ المدلج
السعودية وبلجيكا
2018-03-31

في أول مشاركة لمنتخبنا السعودي في كأس العالم 1994، لم يكن أحد يعرف الكرة السعودية، وخسرنا المباراة الأولى بشرف أمام هولندا، ثم فزنا على الشقيق المغربي، لنلعب المباراة الثالثة والأخيرة في المجموعة أمام منتخب "بلجيكا"، الذي ضمن التأهل بنقاطه الست؛ فكانت مباراة تحصيل حاصل بالنسبة له لعبها في منتصف نهار يوم أمريكي حار جدًّا، وسجل "سعيد العويران" هدفًا رائعًا في بدايتها انتهت به المباراة الهادئة؛ فتأهلت "السعودية وبلجيكا".



لم يكن المنتخب البلجيكي حينها حاد الأنياب قوي المخالب كحاله اليوم، بل إنه في السنوات الخمس الأخيرة يصنف ضمن أفضل خمسة منتخبات في العالم، حيث يعج بالنجوم المنتشرة في أقوى الأندية الأوروبية، مثل لوكاكاو وهازارد وديبروين ومرتينز وكونباني وكورتوا وغيرهم؛ ولذلك عشنا قبل أيام مباراة أخرى مختلفة في كل شيء بين "السعودية وبلجيكا".



انتهت المباراة برباعية نظيفة مستحقة للمنتخب البلجيكي المرشح للمنافسة على كأس العالم، وقد خسر منتخبنا بنتيجة مماثلة في كأس العالم 1998 أمام فرنسا، وفي 2006 أمام أوكرانيا، وكأن التاريخ يحذر منتخبنا من الإفراط في التفاؤل حين وعد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم "عادل عزت" بالتأهل إلى ربع النهائي!! ويقيني أن القناعة تغيرت بعد "السعودية وبلجيكا".



مع تسارع الأيام بالعد التنازلي نحو المباراة الافتتاحية التي سيشهدها أكثر من مليار مشاهد، سيكون هدفنا الأول هو الظهور بصورة مشرفة أمام المنتخب المستضيف "روسيا"، ولتحقيق ذلك يعمل الجميع على قدم وساق لتوفير كافة السبل التي ستضمن ـ بإذن الله ـ الاستعداد الكامل للمباراة الأهم في تاريخ كرة القدم السعودية؛ فالتاريخ لا ينسى المباريات الافتتاحية والنهائية في كأس العالم، وثقتي لا حدود لها بالاستفادة الكاملة من دروس مباراة "السعودية وبلجيكا".



تغريدة tweet:



لست محللًا فنيًّا، ولكنني أتابع الكرة العالمية منذ الصغر، وقد شاهدت نهائي كأس العالم 1974، وبدأت تشجيع "مانشستر يونايتد" بعد مشاهدة نهائي كأس إنجلترا 1979، وأعترف بإدماني الشديد على مباريات كرة القدم العالمية لدرجة تشجيعي لفريق في كل دولة، وفي رأيي المتواضع أن الطريقة الأمثل لمنتخبنا هي اللعب بثلاثة في قلب الدفاع وأمامهم محوران دفاعيان لإقفال الطريق أمام الخصم، واللعب على الهجمات المرتدة لضمان الخروج بنتائج إيجابية تعيد للأذهان مشاركة منتخبنا بكأس العالم1994، وعلى منصات التكتيك نلتقي،،،