إبراهيم بكري
أندية تقودها الجماهير!!
2018-03-28

 



يقول بتال القوس:


"أي إدارة تقود أي ناد وفق "ما يطلبه المدرج دائمًا.. تتعثر".. يتكئ كثير من رؤساء أنديتنا في قراراتهم على "العاطفة"، فلا غرابة أن يستمر مسلسل الإخفاق في ظل عقليات تتعاطى مع المشهد الرياضي بثقافة الحب الأعمى.


 



فكم من رئيس قبل أي قرار يخشى ردة فعل جماهيره؟!



هؤلاء رؤساء كقوارب البحر تقودها الأمواج، إما إلى شاطئ الأمان أو الهلاك.. وأي رئيس هكذا لا غرابة أن يبقى ناديه بلا هوية.



تحرر الإنسان هي طبيعة بشرية؛ فالفطرة السليمة ترفض الخضوع لأي شخص مهما كان حجمه.. فهل لدينا رؤساء أندية أحرار؟!



أصعب مراحل التحرر في رياضتنا هي عدم الخضوع لأصوات الجماهير، وأي ناد يتحكم جماهيره بقراراته فعلينا أن ندرك أن رئيسه مجرد جسد يتحرك بالريموت كنترول لا يهش ولا ينش!!



ليس هناك أي شك في قيمة الجماهير في المنظومة الرياضية، لكن هذا لا يعني أن يكون القرار في يدهم، فدورهم ليس صناعته، بل دورهم أكبر من ذلك، فهم من يقيمون عمل مجلس إدارة ناديهم، هنا تزداد قيمتهم وأثرهم وتأثيرهم.



العمل الاحترافي لا يؤمن بالعاطفة، وأي رئيس غير خاضع لكائن من كان لا يلتفت لأي أحد وهو يصدر قرارًا فيه مصلحة ناديه، بغض النظر عن تأييد أو معارضة جماهير فريقه.



لا يبقى إلا أن أقول:



من الأمور التي تجعل رؤساء الأندية يخضعون لصوت الجماهير عدم التفرغ الإداري في الأندية؛ ما يساهم في اللجوء إلى القرارات المعلبة التي تنتج في المدرجات، ويكون أغلبها عاطفيًّا وليس عقلانيًّا.



لا أقصد هنا التصادم مع الجماهير وتهميشهم، بقدر ما أن تحرص إدارة أي ناد على معرفة أدوار الجماهير الحقيقية، وليس كما يحدث في بعض الأندية، الجماهير تجلس على كرسي الرئيس لتقود النادي إلى موسم متعثر رياضيًّا. 



قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:



من النادي السعودي الذي تقوده جماهيره إلى الفشل الرياضي؟!



هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..