أصبح نادي الأهلي وجماهيره أكثر ضجيجًا مع اقتراب مراحل الحسم. سواء في الدوري أو كأس خادم الحرمين الشريفين، رغم أنهم عرفوا بتلك الصورة في كل المواسم، إلا أنها أخذت شكلاً مبالغًا فيه في هذا الموسم تحديدًا، لدرجة تجعل من الصعوبة السكوت وعدم الحديث عنها.
أتفهم التوتر الذي ينتاب الأهلاويين في هذه المرحلة تحديدًا، ولكن هذا ليس مبررًا كافيًا لأن تتخبط وتلقي بالتهم في كل اتجاه.
فمرة لجنة الانضباط والأخلاق وأخرى لجنة المسابقات، ولم يعد هناك لجنة واحدة سلمت من الأذى الأهلاوي ومشتقاته.
ولم أجد مشروعية لكل المطالبات والصراخ الأهلاوي إلا في قرار واحد أعتبره مجحفًا، والذي اتخذه اتحاد القدم والقاضي بحرمان اللاعبين الدوليين من المشاركة في نهائي الملك؛ وهو ما تراجع عنه الاتحاد نفسه. أما عدا ذلك فالأهلاويون مع الأسف لا يملكون الحق في تغيير مواعيد المباريات وليس لهم مستند قانوني يسوغ لهم تأجيل مباراة أو تقديمها حسب الهوى والظروف التي تخدم فريقهم فقط.. ولتذهب بقية الفرق "في حريقة".. الأمر سيان عند أنصار قلعة الكؤوس وإدارته.
ومن المعلوم أن ادعاء المظلومية والعزف على أوتارها هي حالة تاريخية ارتبطت بشكل حصري مع هذا النادي، وإن كانت قد أخذت طرقًا وأشكالاً متنوعة بما يتناسب مع كل موسم وأوضاعه، وتحقق المكاسب التي يريدونها؛ وهو ما شجعهم على البكاء تارة والصراخ مرات أخرى، والتي كان أقربها محاولات التدليس والافتراء على موعد مواجهة نصف نهائي كأس الملك، التي كشفها بيان لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأصابت أصحاب البكائيات والمظلومية في مقتل.
عمومًا من المضحك أن يواصل الأهلاويون الاستغباء وهم يعرفون تمام المعرفة أنه لولا وقفة الهيئة العامة للرياضة ممثلة برئيسها المستشار تركي آل الشيخ لكان فريقهم الأول لكرة القدم يصارع مع الكوكب وأقرانه في دوري الدرجة الأولى، وبدون قائدهم تيسير الجاسم المستحق لعقوبة الإيقاف والشطب بحسب ما قاله رئيس الهيئة العامة للرياضة نفسه.
وليس من المعقول أن تطلب إدارة هكذا فريق ولا جماهيره بأكثر من هذا الدعم الذي لم يحصل عليه أحد لا من قبل ولا من بعد.
بقي أن أشير إلى أن الأهلي يستحق وبجدارة لقب فريق "الدلال" وليس لأي فريق ولا لأي أحد ـ كائنًا من كان ـ منازعته هذا اللقب المستحق وعن جدارة!!