كان يا ما كان في قديم الزمان، كان فيه بنك اسمه "المتحد"، يرعى نادي "الهلال"، كان ذلك عام 1992، وبعده بسنوات اندمج "البنك المتحد" مع "بنك القاهرة السعودي"، ثم اندمج الاثنان مع "البنك السعودي الأمريكي"، ومنذ ذلك التاريخ لم يقم أي "بنك" برعاية حقيقية لناد سعودي، رغم تعاظم أرباح البنوك من استثمار أرصدة الشعب الذي يرفض غالبيته أخذ الفوائد، ولذلك كنت وما زلت وسأستمر أطالب البنوك بدعم الرياضة والشباب وأراها اليوم "طوق النجاة".
كلنا يعلم أن الشركات في كل أنحاء العالم أصبحت تخصص ميزانية كبيرة لخدمة المجتمع "CSR"، والبنوك السعودية مطالبة قبل غيرها بتخصيص جزء بسيط من ثرواتها المتعاظمة للمسؤولية المجتمعية، ولن تجد البنوك مجالاً أفضل من الرياضة للقيام بمسؤوليتها تجاه المجتمع، الذي حققت من خلاله كل هذا الثراء، وجاء الوقت الذي تلعب فيه دور "طوق النجاة".
واليوم تنعم الرياضة السعودية بقوة السلطة المتمثلة في معالي المستشار "تركي آل الشيخ"، الذي اختصر المسافات بدعم مباشر من القيادة العليا للوطن الذي نعشق ترابه، حتى أصبحنا نثق بقوة القرار الرياضي الذي ألغى عقد النقل التلفزيوني مع mbc، ووقع عقدًا أكبر بكثير مع stc، واستطاع استضافة البطولات العالمية ووضع الرياضة السعودية على الخارطة الدولية؛ لذلك نتمنى أن يتمكن من إقناع البنوك السعودية برعاية أندية الوطن لتكون "طوق النجاة".
قبل التخصيص تحتاج الأندية السعودية إلى تنظيم مالي محكم وشفّاف، كما عليها المسارعة بجدولة الديون حسب الأولوية قبل وصول الشكاوى إلى الهيئات الدولية، وتهديد أنديتنا بالعقوبات، وربما يكون الحل المثالي أن يتولى كل بنك مسؤولية دعم أحد الأندية كراعٍ مالي يقدم الدعم المادي من جهة، ويقوم بالتنظيم المالي من جهة أخرى؛ ليكون بإذن الله "طوق النجاة".
تغريدة tweet:
الفكرة بسيطة جدًّا، لكنها تحتاج إلى قوة القرار الذي يملكه معالي المستشار؛ فالبنوك السعودية تحقق أرباحًا هائلة ولديها برامج مسؤولية اجتماعية تخصص لها ميزانيات كبيرة، المطلوب هو توجيه هذه الميزانيات وزيادتها لتصب في أحد أهم فروع "CSR"، وهو دعم الرياضة والشباب، ويقيني أن تحقيق هذه المعادلة سيعالج ديون الأندية ويرسم سياساتها المالية؛ ليضعها على الطريق الصحيح نحو التخصيص، وحينها ستحقق الرياضة السعودية قفزات نوعية غير مسبوقة بفضل الله ثم الاستقرار المالي، وعلى منصات الاستقرار نلتقي،،،