|


فهد الروقي
"مطمئن"
2018-03-26

راق لي عنوان الصحيفة بعد مباراة المنتخب الوطني الإعدادية أمام المنتخب الأوكراني القوي حين حمل مفردة "مطمئن" على الرغم من أن المباراة فنياً غير ممتعة خاصة في شوطها الأول أو على الأقل قبل تسجيل رفاق شيفشينكو هدفهم.



المطمئن كان في الخطة أو المنهجية التي سينتهجها "بيتزي" وهو معروف عنه بأنه مدرب تكتيكي صارم ودقيق، وقد وضح أنه سيعمد إلى أسلوب اللعب الضاغط طوال دقائق المباريات وفي جميع أجزاء الملعب، وسيعتمد على الإرتداد السريع مستغلاً سرعة فهد وسالم ونواف ومعهم ظهيرا الجنب أو استغلال الأخطاء التي قد يقع فيها الخصوم.



المطمئن للأخضر هو بداية تلاشي رهبة المنتخبات الأوروبية، فبعد تلقي المنتخب الهدف تخلص من الرهبة وبات يقاسم المنافس اللعب حتى أدرك التعادل ومع مزيد من المباريات القوية ستختفي الرهبة ويعتاد اللاعبون وبقي التعود على المباريات الجماهيرية والتي ستكون أولاها غداً مع "بلجيكا" المرعبة.



المطمئن للأخضر حضور الروح العالية والقتالية مدعومتان بلياقة بدنية عالية، وهنا يلزم اللاعبون التوقف فوراً عن العادات السلوكية المضرة كالسهر مثلاً على الأقل إلى حين المونديال فلا تجتمع لياقة عالية مع سهر وقد يقعون ضحية للإصابات، فطريقة المدرب تعتمد على توفر لياقة بدنية عالية وهذه لا تكون لصاحب سهر.



هذه قراءة انطباعية أولية متفائلة وفي لقاء الغد وحين يلتقي لاعبونا أمام نجوم العالم "دي بروين وهازارد و لوكاكو" هذا عدا بقية النجوم البلجيكية ستتضح ملامح فريقنا وقدرته على المواجهات الكبيرة، وبغض النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها المباراة فإن طريقة اللعب وثقة اللاعبين بأنفسهم وإظهار قدراتهم الفردية والتناغم مع المجموعة والتخلص من الرهبة أو الوقوف عاجزين عن الحركة هو المطلب الرئيس وخاصة أن هذا المنتخب يشكل ما يقارب السبعين في المئة من المنتخب الذي سيشارك في المونديال، وأتوقع ألا تتجاوز الإضافات لاعبين أو ثلاثة من أهمهم الفرج والعابد.



اختيار منتخبات عملاقة كأوكرانيا وبلجيكا خطوة مهمة قد تكون قاسية في مرحلة الإعداد لكنها بإذن الله ستكون مفيدة في الوقت الأهم.



الهاء الرابعة

سكتنا على بعض الحكي والخبر مكذوب

حكينا يا ليت الناس تسكت وتسمعنا

بلونا قلال العرف من كل حدب وصوب

ايلين ألحقـونا شكةٍ في روابعنا

صدقنا ولا غـير الحقيقة لبسنا ثـوب

على ما ربينا لا شرينا ولا بعنا