استكمالاً لما تطرقنا إليه في الزاوية السابقة حول ما يقوله البعض من الإعلام والجمهور عن المنتخب عبر تأريخ مشاركاته ويتردد صداه في الوسط الرياضي وما في ذلك من أخطاء أو مغالطات..
سردنا يإيجاز كيف أن المنتخبات السعودية الأشهر في 84 و94 كانت لا تختلف كثيراً في تحضيراتها وقيمة معظم عناصرها الفنية عمن لحق بهم لولا أن المشاركات الأولى صنعت لهم هذا الوهج الذي استمر وهم يستحقونه إلا أن البعض يستخدمه لردم الطريق أمام نجوم جدد وإنجازات أخرى وهذا محل الاعتراض.
تحضيراتنا للمونديال المقبل جاءت بعد أن انتزع الصقور بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق، وإذا كان هناك ما يشوب مراحل التحضير للمشاركة في روسيا فيجب على المنتقدين الإشارة مباشرة إليها ومن المتسبب لكن ليس عن طريق الحلقة الأضعف مثل إن كان هذا اللاعب يستحق أن يضم أو لماذا غيره لم يُستدع وهكذا!
الأرجنتيني بيزي المدرب الثالث للمنتخب سيختار 80 % ممن سبق أن لعبوا التصفيات مع الهولندي مارفيك أو اختارهم الأرجنتيني باوزا، لا فائدة من ادعاء الفهم أكثر من أصحاب الشأن ولنترك من صدعوا رؤوسنا بنجوم في دوري الأولى أو في الحواري من مواهب محلية أو مواليد لأنه مجرد كلام يكذبه الواقع ولو كان كذلك كنا قد شهدنا فيه هؤلاء وقد مُلئوا الأندية الثرية أو كانوا محل نزاع بينها!
المواهب في كل مكان هذا صحيح وفي أندية الأولى والثانية ومن بين مواليد البلاد من ينطبق عليه الحال وجميعهم لا يعترض على جلبهم أحد أو الاهتمام والعناية بهم ولكن حين فعلاً نجدهم وعلى طراز يختلف عمن أسستهم الأندية في براعمها وأكاديمياتها لضمان الحصول على منتج مختلف يستحق ما يمكن أن يبذل من أجله في كل الاتجاهات.
دائماً أرى أن المقارنات بين الأجيال مضيعة للوقت وأن أهدافها ليست في الصالح العام كذلك لا أجد أنه من المنطق أن أحاول استدعاء مواهب الثمانينيات ليكونوا "نموذجاً فنياً" لمن يلعبون اليوم لأن لكل حقبة لمواهبها شكل أداء مهاري مختلف تفرضه أساليب وخطط وطرق استجدت، نحن دائماً مدعوون للمطالبة بالتطور والمواكبة وفي ذلك يمكن أن يجد الموهوب في حقبة ما فرصته للبروز والعطاء.. استمر أيها الإعلامي والمشجع في إعجابك بنجمك في مرحلة "ما" وإن شئت اعتبره نجم كل المراحل لكن لا تحرم على غيره من أخذ حقه فمن تراه لا يستحق له من يفضله حتى على نجمك...... يتبع.