مصادر لـ"الرياضية": اتحاد الإعلام الرياضي، بالتعاون مع الجهات الإعلامية المختصة، اتخذ قرارًا بإيقاف عدد من الإعلاميين عن الظهور التلفزيوني، نظير تكرار التجاوزات الإعلامية.
هذا الخبر المنشور في صحيفة "الرياضية"، لا يوجد له أي أثر في حساب الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي في تويتر؟!
حتى هذه اللحظة، مصدر إيقاف الإعلاميين صحيفة "الرياضية"، وسط غياب الصوت الرسمي من الجهة التي شرعت العقوبة على كل متجاوز لأخلاق مهنة الإعلام.
من المهم أن يكون الاتحاد يملك منهجًا واضحًا في الحساب والثواب، لا قيمة لأي عقوبة إذا لم يعلن عنها حتى يدرك الوسط الرياضي، انتهى زمن الانفلات الإعلامي، ويرتدع كل من يحمل قلمًا أو يظهر في الشاشة.
يجب ألا تقتصر التجاوزات الإعلامية فقط على الألفاظ، بل هناك أمور أخرى مقززة للمشاهد يجب التعامل معها بحزم لإصلاح الإعوجاج في الإعلام الرياضي.
لا أعرف ماذا أصف الزميل بأنه إعلامي أم حلاق؟!
لك أن تتخيل في برنامج رياضي، يخرج إعلامي علبة من تحت الطاولة، ويقول هذه هدية لزميلنا عبارة عن أدوات حلاقة وكريمات؛ لأنه راهن على حلق شنبه لو حقق الأهلي الدوري، وقد تعاقدت مع حلاق ليحضر إلى الاستديو في يوم تتويج الأهلي. أمثال هؤلاء الإعلاميين يحتاج من الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي أن يرشدهم إلى طريقهم الصحيح، والمهن التي تتناسب مع عقلياتهم ومواهبهم، ليس عيبًا أن تعمل حلاقًا، هي مهنة شريفة، لكن المؤسف أن تلبس ثوب الإعلام الرياضي وأنت في يدك بدل القلم مقصًّا ومشطًا!!
لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم أن يكون لاتحاد الإعلام الرياضي دور في تحفيز الجهات الإعلامية على الاهتمام بالمحتوى، من خلال استقطاب المختصين، ومن يملك الخبرة والتجربة. لا يمكن التعميم بأن الإعلام الرياضي سيئ، بل بالعكس، هؤلاء المتجاوزون مجرد بقعة سوداء صغيرة في ثوب أبيض ناصع البياض، هناك الكثير من الزملاء أصحاب الفكر والتخصص، لكن لعدم توفر بعض الصفات فيهم مثل رفع الصوت، قلة الأدب، والتعصب لا مكان لهم في بعض البرامج الرياضية، التي من شروطها أن تكون "عربجيًّا" أو "حلاقًا"!!
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
لماذا لم يعلن اتحاد الإعلام الرياضي عقوبة المتجاوزين؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...